زاكورة..عشرات الأسر يعيشون في الظلام

وجه سكان حي النخيل بمنطقة النبش، التابعة لبلدية زاكورة، نداء استغاثة ومطلبا عاجلا إلى كافة الجهات المسؤولة للتدخل ووضع حد لمعاناتهم المستمرة جراء حرمان حوالي 34 مسكنا من الربط بشبكة الكهرباء.

ويعيش هؤلاء السكان في ظلام دامس، في وضع لا يليق بمنطقة حضرية، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرف بها المدينة.

وتكمن المفارقة في كون هذه المنازل تقع داخل النسيج الحضري لبلدية زاكورة، مما يطرح تساؤلات  حول منطق استمرار هذه الإشكالية في منطقة يفترض أنها تستفيد من كافة الخدمات الأساسية.

ويتساءل المتضررون بحرقة: “كيف يعقل أنه داخل المجال الحضري لبلدية زاكورة لا تزال إشكالية الكهرباء قائمة؟”، معبرين عن رفضهم القاطع لـ”مغرب يسير بسرعتين”، حيث تستفيد مناطق من التنمية بينما تُترك أخرى في مواجهة التهميش.

ومما يفاقم من حسرة السكان ويزيد من حيرتهم، هو أن الدراسة التقنية للمشروع التي اطلعت عليها بلبريس، جاهزة بالكامل، وقد أشر عليها المكتب الوطني للكهرباء بزاكورة وورزازات، مما يؤكد أحقية هذه الأسر في الاستفادة من الكهرباء كحق أساسي. غير أن تأخير عملية الربط، الذي يبقى غير مبرر، يطيل من معاناة الساكنة ويجعلها تعيش في عزلة حقيقية عن محيطها.

وأمام هذا الوضع، يجدد سكان “حي النخيل” مطلبهم الملح لكل من بلدية زاكورة والمجلس الإقليمي ومجلس جهة درعة تافيلالت، للتدخل العاجل وتضافر الجهود من أجل تسريع عملية ربط منازلهم بالشبكة الكهربائية، ورفع هذا الحيف الذي طال أمده، وتمكينهم من أبسط شروط العيش الكريم.

المقالات المرتبطة

لايوجد أي محتوى متوفر

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *