منذ استقلال المغرب عن إسبانيا وفرنسا، عام 1956، وإسبانيا تحتفظ بسبتة ومليلية، اللتين أصبحتا إقليمان يتمتعان بالحكم الذاتي منذ عام 1995.
وتطالب أصوات بالمغرب، بالمدينتين، وكذلك بالجزر الصغيرة قبالة الساحل الإفريقي، وهي مطالب تتكرر مرارا.
آخر هذه المطالب، جاء في لقاء رسمي نظمه بمراكش حزب التقدم والاشتراكية (يسار)، بمناسبة الذكرى الـ73 لتقديم الحزب وثيقة المطالبة بالاستقلال.
وأكد نبيل بن عبد الله، الأمين العام للحزب على ضرورة مواصلة المغرب مشوار نضاله من أجل استرجاع مدينتي سبتة ومليلية والجزر التي تحتلها إسبانيا.
نبيل بنعبد الله، شدد على أنه ينبغي على المغرب أن يحرر بلاده وأرضه، كلها كما فعل عند استرجاع إقليمي طرفاية وسيدي إفني بالصحراء.
وأضاف الأمين العام للحزب "الشيوعي"، أن حزب التقدم والاشتراكية، قام على النضال من أجل الاستقلال، وقدم الوثيقة المذكورة قبل غيره من القوى الوطنية، وإنه حرص في الوقت ذاته على النضال من أجل اقتصاد وطني متين قادر على خلق الثروات، وإنتاج الخيرات بشكل كاف في جميع القطاعات، وقادر على خلق فرص الشغل وهو ما لم يتحقق إلى يومنا هذا.
وخلص الزعيم السياسي، إلى أنه لأول مرة يحتفي الحزب بالذكرى الـ73 لتقديم الحزب الشيوعي المغربي لوثيقة المطالبة بالاستقلال، معتبرا أن هذا الحدث الوطني، الذي يدل على مجهودات ونضالات الشيوعيين المغاربة من أجل تحقيق التحرر والانعتاق، وكذا المطالبة بتشييد المسار الديمقراطي وإصلاح الاقتصاد وعبره الأوضاع الاجتماعية.
في ذات السياق، تحديدا في يوليوز من العام 2015، أعلن رئيس الحكومة المغربية حينئذ عبد الإله بنكيران، أن الوقت لم يحن بعد للمطالبة باسترداد مدينتي سبتة ومليلية.
ودعا رئيس الحكومة آنذاك الفرقاء السياسيين إلى الإبتعاد عما سماه بالمزايدات السياسية في هذه القضية، مشيرا إلى أن إسبانيا شريك اقتصادي مهم للمملكة.