أكد نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال خلال لقاء تواصلي بالرباط مساء يوم أمس الأربعاء، بأن حكومة سعد الدين العثماني فشلت في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية القدرة الشرائية للمغاربة، محذرا من تزايد الإحتقان الاجتماعي الذي كشفته المقاطعة.
وتابع نزار بركة إنتقاده للحكومة الحالية ولسياساتها الإقتصادية والاجتماعية، مصرحا بالقول" حكومة السي العثماني معايشاش معانا في هذا العالم"، موضحا بأن الطبقة المتوسطة الذي تعتبر صمام الأمان في أي دولة، تعيش في المغرب وضعية صعبة وقد ظهر ذلك جليا من خلال إنخراطها في حملة المقاطعة بعد إحساسها بالتهديد من التحرير "الجائر" للأسعار.
وأضاف بركة أمام حشد من مناضلي حزب الميزان بجهة الرباط الكبرى بقاعة علال الفاسي، بأن حكومة سعد الدين العثماني "أفقدت الأسر المغربية أزيد من 20 في المائة من دخلها الشهري"، محذرا من الخوف الذي ينتاب الطبقة المتوسطة على مستقبل أولادها بفعل معدل البطالة المرتفع، مصرحا بالقول" تدابير الأغلبية الحكومية خطر على الطبقة المتوسطة".
وطالب بركة الذي يشغل في الآن نفسه منصب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حكومة العثماني بضرورة حماية القدرة الشرائية للمواطنين عبر تسقيف هامش الربح في المدارس الخصوصية والمحروقات وكذا محاربة الزيادة الغير مشروعة في الأسعار موضحا بأن "ارتفاع الأسعار يزيد من مداخيل الدولة، لكن المواطن البسيط لايستفيد من ذلك"، مشددا على أن الحكومة إرتكبت خطأ فادح بتحرير الأسعار دون وضع اليات للتتبع والمراقبة وعلى رأسها مجلس المنافسة.
وقدم بركة عدد من الأمثلة التي تؤكد فشل الحكومة "كإستراتيجيتها في التشغيل عبر برنامجها "الممكن"، حيث وعدت الحكومة بتوفير مليون و400 ألف منصب شغل في أربع سنوات، لكنها لم تقدم عدد المناصب التي أحدتثها في سنتها الأولى و التي يجب أن تبلغ 300 ألف منصب شغل، مختتما حديثه بدعوة الحاضرين الى الإنصات للمواطنين والاشتغال مع فعاليات المجتمع المدني للتعريف بالوضعية الحالية لحزب الإستقلال وهي "المعارضة الإستقلالية الوطنية".