جدل حول حضور شخصية معروفة بدعمها للبوليساريو في مؤتمر حزب العدالة والتنمية!

فجّر استقبال أمين عام حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، الداعية الموريتاني المثير للجدل محمد ولد الحسن الددو، موجة واسعة من الغضب والسخط في الشارع المغربي، وذلك على خلفية المواقف المعروفة للضيف التي تتعارض صراحة مع الوحدة الترابية للمملكة.

الددو، الذي يُنظر إليه على أنه أحد الأصوات الداعمة للأطروحات الانفصالية، سبق له أن هاجم بقوة قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، واصفاً ذلك القرار التاريخي بالسخيف وغير القانوني. فقد صرّح في تصريح سابق له بأن "منح ترامب الصحراء الغربية للمغرب يشبه منح وثيقة ملكية لأرض على سطح القمر"، في تعبير واضح عن استهانته بالسيادة المغربية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ذهب الددو إلى مقارنة الاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، زاعماً أن القرارين "بلا أي أثر قانوني"، في سابقة خطيرة تكشف عن مواقف متطرفة لا تتناسب مع ثوابت الأمة ومصالحها.

استضافة حزب العدالة والتنمية، لشخص يحمل مثل هذه الآراء المتعارضة مع الثوابت الوطنية يطرح تساؤلات كبيرة خاصة في ظل الظرفية الحساسة التي تعيشها القضية الوطنية. ففي وقت يعمل فيه المغرب بقيادة الملك محمد السادس على تعزيز مكاسبه الدبلوماسية في هذا الملف، تأتي هذه الخطوة لتفتح الباب أمام تفسيرات متضاربة، وتثير شكوكاً حول الأجندة الحقيقية لقوى سياسية تدّعي الانتماء للوطن.

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.