وصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، إلى مخيمات تندوف بالتراب الجزائري، اليوم الجمعة، وذلك في إطار جولته الإقليمية الهادفة إلى تحريك العملية السياسية المتعلقة بنزاع الصحراء. ويأتي وصوله إلى تندوف بعد توقف قصير في مدينة العيون.
المبعوث الأممي للصحراء في تندوف عقب زيارة للعيون
وكان دي ميستورا قد حل بالعيون في وقت سابق اليوم قادماً من العاصمة الموريتانية نواكشوط، وخلال توقفه، عقد اجتماعاً مقتضباً مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، قبل أن يواصل رحلته نحو مخيمات تندوف حيث من المقرر أن يلتقي بقيادة جبهة البوليساريو.
وتندرج هذه الزيارة ضمن جولة إقليمية أوسع شملت كلاً من المغرب وموريتانيا، ومن المرتقب أن يزور دي ميستورا العاصمة الجزائرية لاحقاً للقاء المسؤولين الجزائريين، مستكملاً بذلك لقاءاته مع الأطراف المعنية بالنزاع.
وتكتسي هذه الجولة أهمية خاصة، إذ تأتي قبيل الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الدولي المقررة في 14 أبريل الجاري. ومن المقرر أن يقدم دي ميستورا خلال هذه الجلسة إحاطة لأعضاء المجلس حول آخر مستجدات النزاع الإقليمي وجهوده الرامية لإحياء العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة. كما ستشهد الجلسة ذاتها إحاطة أخرى يقدمها رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، حول الوضع الميداني على الأرض.
وتسعى الأمم المتحدة، من خلال جهود مبعوثها الشخصي، إلى دفع العملية السياسية المتعثرة بهدف التوصل إلى حل سياسي للنزاع يقوم على أسس واقعية ومقبولة من جميع الأطراف المعنية. وتؤكد المنظمة الدولية على ضرورة استئناف المفاوضات وفق صيغة "المائدة المستديرة" التي أقرها مجلس الأمن، والتي تضم الأطراف الرئيسية وهي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو.