رفضت المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الجمعة 21 فبراير الجاري، طلب القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبو الغالي، بإبطال قرار طرده من القيادة الجماعية للحزب.
وكانت اللجنة الوطنية للأخلاقيات والتحكيم بحزب الأصالة والمعاصرة قد قررت في أكتوبر 2024 إقالة أبو الغالي من عضوية المكتب السياسي والقيادة الجماعية للحزب، مع تجميد عضويته، وذلك بعد دراسة مستفيضة للملف والوثائق المرتبطة به.
وأوضحت اللجنة في حيثيات قرارها أن تصرفات أبو الغالي شكلت مخالفة صريحة لمقتضيات القانون الأساسي للحزب وميثاق الأخلاقيات، خاصة فيما يتعلق بنشر إشاعات كاذبة والقيام بأعمال السب والقذف والتشهير في حق المنسقة الوطنية للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري.
وفي محاولة لاستعادة منصبه، لجأ أبو الغالي إلى القضاء مطالباً بإبطال قرار اللجنة، غير أن المحكمة الابتدائية بالرباط رفضت طلبه، مؤكدة سلامة الإجراءات المتخذة في حقه. ويأتي هذا الحكم ليضع حداً لهذا النزاع الداخلي الذي شهده الحزب خلال الأشهر الماضية.
وأكدت مصادر مطلعة أن قرار المحكمة يعزز مبدأ احترام المؤسسات الحزبية وقراراتها التأديبية، ويؤكد أهمية الالتزام بالضوابط الأخلاقية والتنظيمية داخل الأحزاب السياسية.