تبني مشروع قرار  "حصاد" يذيب الجليد بين المفتشين وأمزازي

قالت مصادر نقابية متطابقة إن الخلاف بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ونقابة مفتشي التعليم يتجه نحو الحل، بعد « تحليل المجلس الوطني للنقابة للتصريحات الأخيرة لوزير التربية الوطنية سعيد أمزازي ».

وأكدت مصادر « بلبريس » أن وقوف وزير التربية الوطنية، من خلال ع،دته لتبني مشروع القرار الذي أعده الوزير السابق محمد حصاد، حول هيكلة جهاز هيئة التأطير والمراقبة التربوية « أذاب جبل الجليد في علاقة النقابة بسياسة الوزير، التي ستعرف منعطفا جديدا لن يكون سوى إيجابيا ».

وقالت المصادر « إن المجلس الوطني للنقابة المنقعد نهاية الأسبوع المنصرم بسلا، « تفهم التحول الذي عبر عنه سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية مؤخرا،  في ظل وضع يتزعم فيه بعض من لا يهمهم تطوير جهاز التفتيش داخل الادارة المركزية هجمة شرسة على المفتشين لتقويض أي إمكانية للتقارب بين الوزير والنقابة ».

واستنكرت المصادر ذاتها، ما وصف بإمطار المفتشين والمفتشات،    يومي الجمعة و السبت بسيل من الاستفسارات و الاستفزازات، تزامنا مع انعقاد المجلس الوطني للنقابة، لكن « جل الخلاصات تصب في اتجاه توقيف التصعيد وترقب ترجمة تصريحات الوزير ميدانيا ».

وفي سياق متصل، قال مصدر برلماني إن وزير التربية الوطنية، « ما أن إطلع على مشروع قرار خلق مفتشيات جهوية وإقليمية مستقلة، كان الوزير السابق محمد حصاد قد أعده، قبل إقباره مباشرة بعد إعفاء الوزير، حتى عبر « أمزازي » عن عزمه تفعيل وتطوير مشروع القرار في إطار مقاربة تشاركية لن تخذم سوى مصلحة المدرسة المغربية ».

من جانبها عبرت مصادر تربوية عن ارتياحها للتوجه الذي أبان عنه وزير التربية الوطنية، من خلال مداخلاته سواء أمام لجنة التعليم والثقافة أو خلال رده على أسئلة النواب بشأن احتجاجات جهاز التفتيش »، مشيرة إلى أن الإدارة مطالبة بتنزيل تصورات الوزير وسياسته عمليا لتصحيح مسار العلاقة بين الأكاديميات ومفتشي التعليم خدمة لروح الرؤية الاستراتيجية التي تبنتها بلادنا لإصلاح المنظومة التربوية ».