هل تقترب إثيوبيا من الاعتراف بمغربية الصحراء؟

تشهد العلاقات بين المغرب وإثيوبيا تطورًا لافتًا، مع دخولها مرحلة جديدة من التقارب، خاصة في المجال العسكري.

هذا التقارب الأخير بين البلدين يشير إلى تحول مهم في العلاقات الثنائية، ويُعد نقطة تحول في الموقف الإثيوبي تجاه القضية الوطنية المغربية.

إثيوبيا، التي كانت تُعتبر سابقًا أحد أهم معاقل دعم جبهة البوليساريو، بدأت تُعيد تقييم مواقفها تجاه المغرب، خاصة بعد بروز دور المملكة في القارة الأفريقية على مستوى السلم والتنمية. المغرب، الذي نجح في تعزيز مكانته كلاعب رئيسي في القارة، يبدو أنه استطاع إقناع إثيوبيا بعدالة موقفه بشأن قضية الصحراء المغربية.

وفي هذا السياق، أشار نجيب الاضادي، المحلل السياسي، إلى أن إثيوبيا قد تكون على أعتاب الاعتراف رسميًا بمغربية الصحراء، وذلك خلال زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، إلى المغرب.

وأوضح الاضادي أن هذا التطور يمثل تحولًا استراتيجيًا في مواقف الدول الأفريقية، التي بدأت تنظر بشكل متزايد إلى المغرب كشريك قوي ومستقر في المنطقة.

بحسب الأضادي، فإن اثيوبيا و في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية إثيوبيا، تستعد للإعلان رسمياً عن اعترافها بمغربية الصحراء، خلال زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي، إلى الرباط.

خلال هذه الزيارة، سيجري أبي أحمد محادثات مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش كما سيلتقي بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

و من المقرر أن يعقد الطرفان مؤتمراً صحفياً يعلنان فيه رسمياً عن هذا الاعتراف، مما يعكس تطوراً مهماً في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

هذه الخطوة حسب الأضادي، تعكس التطور الايجابي في العلاقات المغربية الإثيوبية كما ان التزام إثيوبيا بدعم سيادة المملكة المغربية على صحرائها، تؤكد على فتح مرحلة جديدة في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

و بحسب متتبعين، فإن الزيارة التي قام بها رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الإثيوبية، برهانو جولا مؤخرا إلى المغرب عادية من حيث النتائج، حيث اتفق البلدان على تعزيز التعاون العسكري على أكثر من صعيد.

فتعزيز التعاون العسكري بين المغرب وإثيوبيا يأتي في وقت تشهد فيه القارة الإفريقية تطورات غير مسبوقة، خاصة في منطقة القرن الأفريقي التي تشهد تجاذبات سياسية مختلفة.