شهدت أشغال اللجنة المشتركة بين لجنة القطاعات الاجتماعية ولجنة التعليم والثقافة والاتصال، صباح اليوم، احتجاجات قوية من طرف فرق المعارضة، معبرين عن استغرابهم من حضور كل من وزير الصحة خالد آيت طالب ووزير التعليم العالي والبحث العلمي لمناقشة مشكل الاحتقان الحاصل في كليات الطب والصيدلة.
وفي بداية أشغال اللجنة المشتركة، لاحظ النواب أن الجلسة المنعقدة ستقدم عرضاً حول مشروع إصلاح الدراسات الطبية، في حين أن الموضوع الرئيس الذي جمعهم هو أزمة طلبة الطب والصيدلة.
هذا التباين في جدول الأعمال أثار موجة من الاعتراضات من قبل نواب المعارضة، الذين شددوا على أهمية معالجة الأزمة الحالية التي تؤثر بشكل مباشر على الطلبة وطرح الأسئلة التي لها علاقة بالموضوع والإجابة عنها بشكل مباشر.
وقال رئيس الفريق الحركي ادريس السنتيسي، إن الموضوع المطروح ليس موجها لوزير الصحة، وأن المفاوضات توجد بين وزير التعليم العالي وطلبة الطب لي دايرين الاضراب.
نفس الكلام كرره عدد من رؤساء فرق بالمعارضة، حيث احتج كل من عبد الله بوانو رئيس مجموعة العدالة الوتنمية، ورشيد حموني رشيد فريق التقدم والاشتراكية، على عدم تجاوب الحكومة مع طلبات الفرق بعقد لقاء اللجن وحضور الوزير ميراوي في موضوع طلبة الطب.
بوانو قال :”الاشكال كاين مع وزارة التعليم العالي ماشي وزارة الصحة لي عندها فقط التداريب الاستشفائية”، مضيفا :”مكرهناش يكون حتى التداريب تابعين لوزارة واحدة”.
واستغرب بوانو ما حدث يوم الاثنين من غياب وزير التعليم العالي في الجلسة العامة، موضحا :”حتى المادة 152 مكانتش فراس الوزير ميراوي”.
ومن جانبه لفت محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إلى أن قضية طلبة الطب ليست موضوعا للاستغلال السياسي وعلينا ايجاد الحلول وليس الاستثمار في التأزيم.
وشدد شوكي على أن نواب فريق الأحرار لديهم اليقين أن الحكومة التي حلّت من قبل مجموعة من الملفات منها التعليم والتعاقد والمحامون وغيرها، قادرة اليوم على حل هذا الملف لكن ليس على حساب النفَس الإصلاحي لقطاع الصحة.
ومن جهته طلب أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، تنوير الرأي العام بالإجراءات التي اتخذتموها والتي ستتخذونها لأن ملف الطلبة دوره أساسي لتأثيره على مشروع الحماية الاجتماعية، طالبا التوضيحات الحكومية.
ودعا رئيس فريق البام إلى إزالة الانطباع بوجود تخبط في تدبير الملف، مثمنا ما توصل إليه الوزراء، وهو كثير، لكن يمكن كان مشكلا في التواصل مع الأسر لتوضيحه.
واتهم التويزي "أيادي خفية مدربة تعمل ليتجه أبنائنا في هذا الاتجاه الذي ليس في صالح بلادنا”.
تجدر الإشارة إلى أن المعارضة البرلمانية قررت الانسحاب من جلسة عمومية يوم الاثنين 8 يوليوز الجاري، بسبب عدم تفاعل الحكومة مع طلب تناول الكلمة في موضوع أزمة طلبة الطب.