من يكون الطالبي العلمي الذي أعيد انتخابه رئيسا لمجلس النواب ؟
ظفر رشيد الطالبي العلمي للمرة الثالثة برئاسة مجلس النواب في جلسة عمومية أمس الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة الربيعية لمجلس النواب.
وأعيد انتخاب الطالبي العلمي، رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، لرئاسة مجلس النواب المغربي للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في مساره السياسي إذ سبق أن تولى رئاسة مجلس النواب في ظل حكومة عبد الإله ابن كيران.
وحصل الطالبي العلمي على 264 صوتاً من أصل 324 صوتاً، بينما حصل منافسه الوحيد، عبد الله بووانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب على 23 صوتاً، و37 ورقة ملغاة.
ويعتبر هذا الفوز تأكيداً على الثقة الكبيرة التي يحظى بها الطالبي العلمي من قبل أغلبية أعضاء مجلس النواب، وإنجازاً لحزب التجمع الوطني للأحرار.
أخذته رئاسة مجلس النواب من مجلس الحكومة، حيث حصل على أغلبية الأصوات في 2021 ليتم انتخابه رئيسا للغرفة الأولى من البرلمان للمرة الثانية.
لو لم ينتخب رئيسا لمجلس النواب كان سيكون عضوا في حكومة عزيز أخنوش، فحقيبة وزارية في متناوله خاصة وهو الذي سبق أن تقلد 3 حقائب وزارية بدءا من 2002 في حكومة ادريس جطو.
رشيد الطالب العلمي لا يتقن السياسة فقط بل تدرج في التحصيل الأكاديمي فمن جامعة محمد الخامس بالرباط إلى شهادة الدكتوراه من جامعة نيو يورك في التدبير والمالية تخصص المالية المحلية.
يلعب راشد الطالبي العلمي دورا بارزا داخل حزب الأحرار، ويعد من صقور الحزب.
ولد رشيد الطالبي العلمي عام 1958 في مدينة تطوان بالمغرب.
عمل في مجال الاستثمار وشغل مناصب قيادية في عدة شركات.
انخرط في العمل السياسي عام 1992، حيث انتخب عضواً في الجماعة الحضرية لسيدي المنضري بتطوان، لتبدأ رحلته السياسية من هناك.
تقلد منصب وزير الصناعة والتجارة والاتصالات في الفترة ما بين 2002 و2004.
شغل منصب وزير منتدب لدى الوزير الأول مكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة في الفترة ما بين 2004 و2007.
انتخب رئيساً لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عام 2009.
آخر منصب وزاري له تعيينه وزيراً للشباب والرياضة في حكومة سعد الدين العثماني عام 2017.
راشيد الطالبي العلمي فاعل سياسي ومثقف عضوي ، يعد المنظر لحزب التجمع الوطني للاحرار ، معروف بصمته ، وبجديته، وبلغته الصارمة ، وبقدرات في التفاوض والاقناع، لا يهتم بالشكليات وبالتفاهات ، يعد قارئا جيدا لكل ما نشر من كتب العربية والفرنسية والانجليزية ، تكوينه ومساره الدراسي ساعده ان يلج باب التكونولوجيا من بابه الواسع، باختصار راشيد الطالبي العلمي كطائر الفنينيق ينبعث دلذما من تحت الرماد.
