لوموند : الرباط تُصبح مركز ثقل الدبلوماسية الفرنسية في المنطقة
أكدت صحيفة ’"لوموند" الفرنسية، أن "فرنسا أصبحت تميل إلى إعادة توازن دبلوماسيتها المغاربية لصالح الرباط، خصوصا في الجانب المتعلق بموقفها من مغربية الصحراء’".
وقالت الصحيفة، في مقالها الذي حمل عنوان ’’المغرب العربي.. إغراء لإعادة تركيز فرنسا نحو المغرب’’، إلى أن ’’الجهود الدبلوماسية الفرنسية في المنطقة المغاربية، ستتحول خلال الأشهر القليلة المقبلة، نحو المغرب، البلد الذي كانت تعيش معه باريس أزمة حادة ما بين 2022 و2023’’.
وذكر المصدر ذاته، أن ’’العودة الكلاسيكية بين البلدين’’، أي إعادة العلاقات بين باريس والرباط، يأتي “بعد فشل محاولة المصالحة التاريخية مع الجزائر، والتي من الواضح أنها لم تأت بالثمار المتوقعة”.
كما سجلت ’’ لوموند ’’ في مقالها، أن ’’هدف فرنسا، كان هو تحرير نفسها من معضلة شمال إفريقيا، إلا أن توتر العلاقات بين المغرب والجزائر، يعقد مأمورية إقامة علاقات ثنائية موازية، دون الاضطرار إلى التثليث’’.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ’’مهمة باريس أصبحت جد حساسة، من أي وقت مضى، بسبب الحرب الباردة القائمة بين المغرب وجارته الشرقية، والقطيعة الشاملة للعلاقات بين البلدين منذ سنة 2021، وأيضا مخلفات التطبيع الدبلوماسي بين المغرب وإسرائيل، الأمر الذي يجعل مهمة فرنسا صعبة، حيث تعتبر خدمة طرف على حساب أخر إهانة لأحد الأطراف’’.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن ’’فرنسا نضجت بالكامل، محاولة إعادة توازن دبلوماسيتها المغاربية تجاه المملكة المغربية”. مشيرة في هذا الصدد، إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، إلى العاصمة الرباط، قبل أيام.
واعتبرت ’’لوموند’’، أن قول سيجورني، ’’أنا معجب بالاصلاحات والمشاريع التي يقودها الملك محمد السادس’’، خلال ندوة صحفية مشتركة، جمعته بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “أمر جد جيد’’.