فوز شركة تابعة لأخنوش في صفقة تحلية مياه البحر يشعل مواجهة بين الأغلبية والمعارضة
أثار فوز شركة تابعة للمجموعة الاقتصادية لعزيز أخنوش رئيس الحكومة، بصفقة مشروع إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بالدار البيضاء، والتي تناهز قيمتها 16 مليار درهم، الجدل من جديد امس الثلاثاء في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بسلا.
مواجهة ساخنة شهدتها الندوة بين محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب والنائب البرلماني مصطفى ابراهيمي النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية.
ودعا مصطفى الإبراهيمي، عضو المجموعة النيابية لـ”البيجيدي” بمَجلس النواب عندما أخنوش إلى بيع شركاته إذا أراد البقاء في رئاسة الحكومة.
وقال ، “لا يمكن أن يظل في رئاسة الحكومة ويستمر في البيع والشراء مع المغاربة”،وذكر بأن شركة الأوكسجين التابعة لمجموعة أخنوش حققت إلى جانب شركة فرنسية تستثمر في نفس المادة أعلى رقم معاملات خلال فترة كورونا.
في هذا الصدد، اعتبر محمد غياث، أن الانتقادات التي وجهت لرئيس الحكومة حق أريد به باطل، مضيفا أن تضارب المصالح الذي تتحدث عنه المعارضة غير موجود، لأن رئيس الحكومة قدم استقالته من تسيير شركاته.
وتابع قائلا: “تحقيق التنمية في البلد يحتاج لأموال، والدولة “معندهاش الفلوس”، لذلك تم اللجوء للشراكة بين القطاع العام والخاص”، مبرزا أن حكومة عبد الإله بنكيران هي التي أصدرت المراسيم المؤطرة لهذه الشراكة.
واعتبر غياث أن فوز الشركة بهذه الصفقة جاء عن جدارة واستحقاق، بعد منافسة مع شركات دولية.
وأضاف “لا يجب أن نبخس الرأسمال الوطني، بل يجب تشجيعه، ويجب أن يكون ماء المغاربة بيد شركة وطنية”، مشددا على ضرورة تجنب شيطنة الرأسمال المغربي.
من جهته، رفض مصطفى ابراهيمي، مبررات محمد غياث، معتبرا أن رئيس الحكومة وقع في تضارب المصالح.
وانتقد محمد غياث تأخر الحكومة السابقة بقيادة العدالة والتنمية في بناء السدود، وهو ما أثر على الوضعية المائية في المغرب، مشيرا إلى أن محطة تحلية مياه البحر الوحيدة التي تم إنجازها في عهد حكومة العدالة والتنمية هي محطة أكادير بعد تحكيم ملكي.