خبير لـ’’بلبريس’’: الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء يقرب من الحل النهائي
يتوالي الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء التي اقترحها المغرب، ليصل إلى 15 دولة أوروبية، آخرها بلغاريا، الامر الذي يعكس تطورا مهما في موقف المجتمع الدولي من هذا الملف.
وجاء التعبير عن الموقف البلغاري أمس بالرباط في الإعلان المشترك الذي اعتمده، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونائبة الوزيرة الأولى، وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية بلغاريا، ماريا غابرييل.
هذا التطوروفق خبراء من شأنه أن يدفع دولا أخرى أوروبية، إلى دعم مبادرة الحكم الذاتي.
كما سيمنح المغرب مزيدا من النفوذ لدفع دول أخرى إفريقية وعالمية إلى تسريع توضيح موقفها من هذا الملف.
عبد الفتاح الفاتحي المحلل السياسي، والخبير في شؤون الساحل والصحراء، تعليقا على الموضوع قال إن "توالي انتصارات الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء يقرب من الحل النهائي لهذا الملف الذي طال أمده".
وأضاف الفاتحي في حديث مع بلبريس أن "دعم 15 دولة أوروبية لمبادرة الحكم الذاتي المغربي للصحراء، آخرها بلغاريا، يعكس تطورا مهما في موقف المجتمع الدولي من هذا الملف".
وأوضح الفاتحي أن "هذا التطور سيدفع دولا أخرى أوروبية، وخاصة من أوروبا الشرقية التي كانت تعد من قلاع التعاطف مع الطرح الانفصالي، إلى دعم مبادرة الحكم الذاتي".
واعتبر الفاتحي أن "هذا التطور سيمنح المغرب مزيدا من النفوذ لدفع دول أخرى إفريقية وعالمية إلى تسريع توضيح موقفها من هذا الملف".
وشدد المتحدث على أن ’’الموقف البلغاري الجديد سيقربنا من دعم دول أوربا الشرقية وسيمكننا ذلك من محاصرة دبلوماسية الحزائر في الدول الاستكندافية كالسويد’’ .
الفاتحي اعتبر هذا الموقف الجديد مشجعا للمغرب على تقوية مواقفه التفاوضية خلال اي شراكة اوربية لتشمل موقفا واضحا بخصوص نزاع الصحراء.
وإن هذه المكاسب سيبلورها المغرب كدفوعات لا تقهر خلال اتفاق الصيد البحري والاتفاق الفلاحي في المستقبل. وهو ما سيجعل المغرب سيحقق عائدات مالية وسياسية تفوق بكثير نتائج المفاوضات السابقة. على حد تعبيره.
وأكد الخبير في شؤون الصحراء أن توالي انتصارات الدبلوماسية المغربية مقابل انحسار موقف الخصوم سيمنحه مزيدا من النفوذ لدفع دول اخرى إفريقية وعالمية إلى تسريع توضيح موقفها من نزاع الصحراء.
وخلص الخبير في شؤون الصحراء إلى أن "مكاسب المغرب في ملف الصحراء ستجعلها تحقق عائدات مالية وسياسية تفوق بكثير نتائج المفاوضات السابقة".