ميراوي يحث رؤساء الجامعات على الجدية في تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار "عبد اللطيف ميراوي"، مذكرة وزارية موجهة لرؤساء الجامعات، تهم تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بما يستجيب لإرساء نموذج جامعي جديد، وفق المعايير الدولية، بالارتكاز على التمكن والتعليم مدى الحياة.

وقد ذكر الوزير رؤساء الجامعات، بأهداف البرنامج في تقديم عرض جامعي وفق أحدث المقربات البيداغوجية الحديثة، وإعطاء الأولوية لتطوير المهارات الذاتية الأفقية، وتكريس المكانة الخاصة للعلوم الإنسانية والاجتماعية كمحور أساسي ضمن كافة الحقول المعرفية.

ودعت المذكرة الوزارية ل"عبد اللطيف ميراوي" في هذا الصدد، إلى التعبئة الشاملة وتظافر الجهود واستتثمار الذكاء الجماعي لتفعيل المخطط الوطني، والتحلي بالجدية في الأداء لإنجاح ورش تسريع تحول المنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وقد وجه الوزير "ميراوي" تعليماته لرؤساء الجامعات، من أجل إيلاء عناية لمختلف المشاريع المهيكلة ذات الأولوية، وحسن تنزيلاها؛ من خلال التوظيف الأمثل للموارد والامكانيات ومكونات الجامعة، وتكامل الأدوار الإدارية والبيداغوجية، وفق مبادئ ومعايير الحكامة الجيدة، بما في ذلك مبارايات الولوج أو التوظيف، لصون سمعة المنظومة.

بالإضافة إلى الحرص على التدبير الناجع للميزانية، عبر برمجة فعلية تستجيب للحاجيات، لضمان جودة التكوين، والرفع من وتيرة الالتزام والأداء؛ فضلا عن استكمال مسلسل الإصلاح في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود خلال الدخول الجامعي المقبل.

بالإضافة إلى دعم الشعب العرضانية داخل المؤسسات الجامعية، عبر تمكين الطلبة من اللغات، والمهارات الذاتية والفردية، فضلا عن تحفيز انخراطهم في مشاريع التنمية الاجتماعية والبيئية من خلال التطوع المدني أو التعاونيات أو مشاريع نهاية الدراسة، مع تشجيع الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، وجعلها جزء من الأرصدة القياسية لكل شهادة.

كما أوضح الوزير أهمية دعم الشعب العرضانية، في صقل شخصية الطلاب، وإغناء مسارهم الأكاديمي، وتجاربهم الحياتية، وتعزيز قيم المواطنة، وتكريس الروابط الاجتماعية والعيش المشترك؛ وتيسير قابلية الخريجين من ولوج سوق الشغل.

ووجهت المذكرة رؤساء الجامعات، إلى تسريع الانتقال الرقمي داخل الجامعة، وتنويع أنماط التدريس، وتوفير المضامين والمنصات الرقمية، وضمان ولوج الطلبة إليها، بما في ذلك فضاء الترميز "CODE212"، من خلال الرقمنة الشاملة ونجاعة تدبير البنية الرقمية الجامعية، وتيسير الولوج إليها.

كما حث الوزير رؤساء الجامعات، على مواصلة تفعيل اتفاقيات الإطار الموقعة مع باقي القطاعات الوزارية، كالصحة والتعليم والصناعة والتجاري والأسرة والتضامن والانتقال الرقمية؛ من خلال التقيد بالبرامج الزمنية لتنفيذها، وإعداد الأطر الكافية المتعاقد بشأنها، لتلبية حاجيات قطاعات الصحة والتربية والرقمنة والمساعدة الاجتماعية.

كما اغتنم وزير التعليم العالي "عبد اللطيف ميراوي" الفرصة، للفت انتباه رؤساء الجامعات، إلى أهمية برنامج تكوين 1000 دكاترة، في إرساء بحث علمي بمعايير دولية، يستجيب لمتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئي؛ وأن إحداث معاهد موضوعاتية إحدى المداخل للنهوض به، خصوصا في المجالات السيادية، كالماء والطاقة والفيزياء النووية والبيوتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وبالموازاة مع، دعا "عبد اللطيف ميراوي" رؤساء الجامعات، إلى العمل على تعزيز إشعاع الجامعة على المستوى الدولي، من خلال توطيد علاقات الشراكة مع الجامعات المرموقة، وتعزيز برامج الحركية الدولية، لمختلف مكونات الجامعة، والانخراط في برامج البحث الدولية، وتعبئة مزيد من مصادر التمويل المتاحة، للإسهام في انفتاح الجامعة المغربية دوليا، وتحسين ترتيبها مصاف الجامعات الدولية.

 

إليكم مذكرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لرؤساء الجامعات:


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.