هل تكون مراكش محطة حاسمة لتعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية بين روسيا والمملكة المغربية؟

أعلنت جامعة الدول العربية عن موعد الدورة السادسة للمنتدى الروسي العربي في مدينة مراكش الذي يشكل فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين موسكو ودول المنطقة العربية.

ويرتقب أن تحتضن مدينة مراكش الدورة السادسة للمنتدى الروسي العربي، في وقت يؤكد فيه متتبعون مغاربة أن هذا هذا الملتقى، سيمثل فرصة مواتية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين روسيا والمملكة المغربية، و المنطقة العربية بشكل عام، خاصة أن موسكو كشفت عن نيتها في التعويل على المغرب “كقطب إقليمي واعد لتعزيز الوجود الروسي بالقارة الإفريقية”.

وفي هذا الإطار، قالت أسبوعية “الأيام” المغربية، أن “اختيار المغرب لاحتضان المنتدى العربي الروسي له أكثر من دلالة”، لافتة الى أنه ليس أول تنظيم دولي إقليمي يحتضنه المغرب وبالضبط بمدينة مراكش، مشددة على أنه “دليل على ما تمتلكه المملكة المغربية من جاذبية وقدرة على توفير كافة الظروف لإنجاح جميع اللقاءات الدولية”.

ونقلت عن الخبير في العلوم السياسية، عبد العزيز قراقي، قوله أن “المغرب يسعى حالياً إلى تقديم حل معقول لقضية الصحراء رفقة الأمم المتحدة، رحمة بأشخاص يتم احتجازهم في مخيمات تندوف في ظروف قاسية جدا”، معتبرا أن “اختيار مبادرة الحكم الذاتي هو الاختيار الوحيد المطروح في إطار الحلول السياسية”، على حد تعبيره.

وعلى مستوى التصويت، اعتبر الخبير في تصريحه أن روسيا تبدو “مقتنعة جدا بمبادرة الحكم الذاتي”، مشددا على أن ذلك ينبغي أن يظهر “عن طريق مواقف عملية وتطبيقية”.

واعتبر المصدر ذاته، أنه على “المستوى العالمي أن الاعتراف بالمبادرة هي فقط مسألة وقت لا غير”.

ونقلت الصحيفة عن المصدر ذاته، تشديده على أن “روسيا تعرف جيدا مواقف المغرب وسلوكه في ما يتعلق بالعلاقات الدولية، وروسيا ليس لها مواقف مضادة لمبادرة الحكم الذاتي، والدليل على ذلك فهي طرف في مجلس الأمن ولم يسبق لها أن صدرت موقفا غير ملائم أو عدائي ضد المغرب”.

وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية في الجامعة العربية خالد منزلاوي إن المنتدى العربي الروسي يهدف بالأساس إلى تعميق أواصر الشراكة بين الدول العربية وروسيا.

وأشار الى أن المنتدى تم إطلاقه عام 2013، استنادا إلى مذكرة التعاون الموقعة بين وزير خارجية روسيا وأمين عام جامعة الدول العربية عام 2009، والذي حقق نتائج إيجابية ومثمرة خلال دورات المنتدى الخمس السابقة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *