تقارير دولية تتهم الجزائر بسرقة المساعدات المقدمة لمحتجزي تندوف

اعتمد مجلس السلم والأمن الإفريقي، خلال اجتماعه الأخير مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بيانا يدعو فيه الدول المضيفة لمخيمات اللاجئين، ومن بينها الجزائر، إلى التعاون مع المنتظم الدولي قصد إحصاء هؤلاء اللاجئين، وتجنب عمليات تحويل المساعدات الإنسانية.

وجاء في بيان للمجلس أنه “يكرر مسؤولية البلدان المستضيفة للاجئين في ضمان وصول الأغذية لهم، قصد تجنب الاستغلال السياسي أو العسكري لهذه الفئة، أو السعي لتحويلها إلى منظمات إرهابية”.

وتعد هذه الدعوة رسالة مباشرة إلى الجزائر، التي تواصل منع عملية إحصاء المحتجزين في مخيمات تندوف، وكذا تطرق تقارير دولية إلى تحويل مسارات المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قيادة البوليساريو لأغراض عسكرية وإرهابية بالمنطقة.

وتأتي الدعوة الإفريقية بعد تشديد إسبانيا على لسان الاتحاد الأوروبي، باعتبارها رئيسة له في الفترة الحالية، إبان انعقاد اجتماعات اللجنة الرابعة الأممية، على “ضرورة إحصاء ساكنة تندوف.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لفت الانتباه، في تقريره إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، إلى اختلاس البوليساريو المساعدات الإنسانية والمالية الموجهة إلى المحتجزين في مخيمات تندوف.

وأبرز غوتيريس، في التقرير نفسه، أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان قد تلقت معلومات من منظمات غير حكومية بأن جبهة البوليساريو قامت باختلاس المساعدات الإنسانية والمالية بالمخيمات.

ويأتي هذا التأكيد من الأمين العام للأمم المتحدة بعد إعلان المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، الذي أبلغ عن اختلاسات كبيرة للمساعدات الإنسانية، طيلة أكثر من أربعة عقود، من طرف قادة البوليساريو والمسؤولين الجزائريين.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.