"موتشو".. ممثلة المغرب أمام مجلس الأمن تقطر الشمع على الوفد الجزائر بـشكل قاسي

وجهت الوزيرة المفوضة بالبعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة "ماجدة موتشو"، ضربة موجعة للوفد الجزائري بمجلس الأمن الدولي بنيويورك، في رد على مداخلته أثناء المشاركة في جلسة لمناقشة "مشاركة المرأة في السلام والأمن الدوليين"، يوم الخمس الماضي.

فبعد أن تم تسميم النقاش من قبل الوفد الجزائري، بأساليب الشيطنة والكذب حول مغربية الصحراء الأبدية، وتحوير النقاش خارج الأجندة المحددة في جدول أعمال الجلسة؛ كان الرد قاسية من ممثلة المغرب "ماجدة موتشو"، بمباغتة غير متوقع أوجعت الوفد الجزائري، بعد أن نورت الحضور بالحقائق جرائم النظام الجزائري، بشكل مشمئز ومحرج ومخزي وقاسي، شكل وصمة عار في جبين الوفد أمام العالم.

وفي معرض حديث الوزيرة المفوضة بالبعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة "ماجدة موتشو"، عن الوضع في الجزائر، وجهت ممثلة المغرب الأضواء نحو الجرائم ضد الإنسانية للنظام الجزائر والـ "بوليساريو"، في حق النساء والأطفال بـ "مخيمات تندوف".

ويتعلق الأمر باحتجاز ساكنة بشكل قسري، بما فيهم أطفال ونساء في سجن "مخيمات تندوق"، تمنع فيها النسوة من الحركة والتنقل بحرية، وتصادر كل حقوقهن، تحت رحمة الدولة الحاضنة لعصابة الـ "بوليساريو" الجزائر، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي يمتلك فيه الجيش دولة عوض أن يكون العكس.

ولكون أن العسكر لا يفهم سوى لغة الحرب والعنف والسلاح، فإن النسوة المغربيات المحتجزات في تندوف، يتعرضن للإرهاب ولكافة الممارسات اللاإنسانية، من الرعب والعبودية والاسترقاق والاعتداءات الجنسية.

وهي ليست ادعاءات، بل بالحجة والبرهان، بشاهدة صحف دولية مراقبة، والتي رصدت أكثر من 150 فتاة محتجزة بشكل خارج عن إرادتهن، ويمتد ليشمل الفتيات الصغيرات اللواتي تجدن أنفسهن أمام نفس المصير في مخيمات تندوف.

كما تتعرضن الصحراويات في تندوف للاعتداءات الجنسية، بما فيهن "معلومة موراليس" و"داريا مبارك سلمى" و"نجيبة محمد بلقاسم" و"كوريا بيدباد حافظ" وغيرهن الكثيرات؛ على يد جلادي "البوليساريو" وزعيم عصابتهم "إبراهيم غالي" المتابع في جرائم ضد الإنسانية في المحاكم الأوروبية على إثرها.

ولسن النساء هن ضحايا العصابة وحاضنتها الجزائر، بل حتى الأطفال الأبرياء، بعد إخضاعهم ليل نهار للدعاية وغسيل الدماغ والتجنيد والتلقين والاستغلال"؛ وهي الممارسات التي وثقت صوت وصورة على طاولة الأمم المتحدة وأنظار العالم بشأن التجنيد القسري من "البوليساريو".

وفي نفس السياق، أعربت "ماجدة موتشو" عن استنكارها من الممارسات الوحشية والإجرامية المتمثلة في تجنيد الأطفال المحتجزين التي تحاكي ممارسات داعش، مشددة على مساءلة الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" أمام العدالة الدولية بشأن جرائم الكراهية.

وبعد أن كشفت الغبار عن جرائم الجزائر وعصابتها البوليساريو، عادت "ماجدة موتشو" مجددا لتتساءل؛ كيف للجزائر أن تجرؤ وتتحدث عن الصحراء في المجلس هذا، بينما تختلس مع "البوليساريو" المساعدات الإنسانية المخصصة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف؟

وفي هذا الصدد نددت بانتهاك الجزائر المستمر للقانون الدولي الإنساني، واعتراضها على تسجيل ساكنة مخيمات تندوف، بشكل مخالف لمطالب مجلس الأمن المتواصلة منذ2011، مبرزة أن إحصاء السكان سيكشف تضخيم وتضليل عددهم من الجزائر للمجتمع الدولي منذ 50 عاما.

وأكدت في نفس السياق، أن الإحصاء وتحديد عدد السكان، سيحرم أفراد عصابة "البوليساريو" وجنرالات الجزائر من الأموال المسروقة نتيجة اختلاس المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أكده تقرير برنامج الأغذية العالمي الصادر في يناير 2023، وتقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، وتقرير المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين.

ولفتت "ماجدة موتشو" أنظار المجتمع الدولي إلى موضوع انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في حق الـ "شعب القبايلي" من قبل الاَلة العسكرية الجزائرية، مشيرة إلى حجمه الديموغرافي بتعداد 8 مليون نسمة، يمتد تاريخه لأزيد من 9 آلاف سنة؛ دون اكتراث لحقوقه المشروعة والعادلة، بما ذلك الحق تقرير المصير.

واستنكرت في هذا الصدد، تضييق الخناق على الممثلين الشرعيين للشعب القبايلي، من ملاحقات واعتقالات واضطهاد، والحصار الشامل والعقاب الجماعي، بمجرد إبداء الرأي حول الحق في تقرير المصير، ما يكلفهم الفرار إلى المنفى دون عودة بشكل قسري؛ مما يضع الأمم المتحدة أمام التزاما سياسي أخلاقي اتجاه أقدم الشعوب في إفريقيا.

وقبل أن تنهي كلمتها، التفتت "ماجدة موتشو" للوفد الجزائري قائلة:

"لا وجود لنساء صحراويات؛ بل هن مغربيات منحدرات من الأقاليم الصحراوية بالمملكة المغربية، على غرار كافة نساء المملكة، من طنجة إلى الكويرة، فجميعهن مغربيات، منذ الأزل وإلى الأبد".