هذا المثل ينطبق بالتمام والكمال على وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، التي أثبتت مرة أخرى أنها تستحق اللقب الذي أطلقته عليها الصحافة المغربية كوزيرة “فوق الأرض”.
ونشرت جريدة Maghreb intelligence ، أنه في يوم الجمعة 8 شتتبر 2023حوالي الساعة 11:11 مساء، كانت وزيرة السياحة تحضر حفلا موسيقيا ضمن برنامج مهرجان تيميتار بأكادير، وهو الوقت الذي وقع فيه الزلزال المدمر الذي خلف لحد الساعة، حوالي 2900.
وفي حالة من الذعر الكامل، أعلن المنظمون إلغاء المهرجان، لتعود الوزيرة إلى أحد الفنادق الفاخرة بتغازوت حيث تقيم لتستمتع بالشمس والبحر، و”تتكسل” في “لاسويت suite”، بدل أن تلتحق بمقر الوزارة لتتبع المجهود العمومي لمواجهة تداعيات الزلزال المدمى.
في اليوم التالي، حسب نفس الجريدة، تفاجأ نزلاء الفندق برؤية الوزيرة وهي “تتفطح” في ممراته وتتناول وجبة الإفطار بلا مبالاة. وبينما عاد العديد من المسؤولين إلى مكاتبهم بالرباط صباح السبت 9 شتتبر، بقيت وزيرة السياحة في الفندق حتى يوم الأحد 11 شتنبر ! قبل أن تستقل رحلة الخطوط الجوية الملكية المغربية إلى الدار البيضاء.
ولم يفهم نزلاء الفندق الذين ظلوا مذهولين، كيف أن أول مسؤولة عن السياحة في المملكة، لم تعد بعد إلى مكتبها في الرباط، في حين تضررت مدينة مراكش، رائدة السياحة المغربية بشدة.
وبينما كان من المفروض أن تكون الوزيرة في وزارتها يوم السبت الموالي لزلزال الجمعة، محاطة بفرقها ومساعديها من أجل حصر الفنادق والرياضات المتضررة من الزلزال، وطلب تقارير شاملة عن السياح الأجانب الذين قد يكونون محاصرين في جبال الأطلس الكبير، فضلت الاسترخاء في فندق فيرمونت الفاخر لقضاء “ويكاند” على حساب الشعب.
كل هذا قامت به الوزيرة المدللة لنفسها، في الوقت الذي عاد فيه الملك محمد السادس، بسرعة من فرنسا إلى أرض الوطن يوم السبت 10 شتنبر، وترأس اجتماعا أزمة من أجل إعطاء تعليماته لتنفيذ استراتيجية كاملة للتعامل مع تداعيات الزلزال.