اجتماع بين أغلالو والجماني بعد أزمة «رابا باركينغ»..مفاوضات لإنهاء أزمة الأغلبية بمجلس مدينة الرباط

كشفت  مصادر مطلعة داخل مجلس مدينة الرباط، بوجود «توافقات» بين مكونات الأغلبية المسيرة للمجلس، الذي توجد على رأسه العمدة أسماء أغلالو من حزب التجمع الوطني للأحرار، حسب المصادر، التي أشارت إلى أن «العمدة سارعت إلى عقد لقاء مع رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، إبراهيم الجماني، وذلك على خلفية البيان السابق لفريق «البام» الذي حمل انتقادات لتدبير ملف شركة «الرباط باركينغ»، وطالب حينها بعقد دورة استثنائية لمجلس المدينة من أجل إقرار افتحاص للشركة» حسب المصادر، التي أشارت إلى أن «الاجتماع أفضى إلى تراجع فريق الأصالة والمعاصرة عن مطالبه بعقد دورة استثنائية».

في السياق ذاته، أشارت يومية الاخبار إلى «أن عددا من المستشارين في فريق الأصالة والمعاصرة غير راضين عن تراجع الفريق عن موقفه السابق بخصوص الدورة الاستثنائية، وربط المستشارون هذا القرار بما قالوا إنها خطوات نحو طي الموقف السابق للفريق بافتحاص الشركة التي كان يديرها زوج العمدة، سعد بنمبارك»، تشير المصادر، التي لمحت إلى أن «المراسلة التي وجهها فريق حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس الجماعي، للعمدة أسماء أغلالو، والتي دعاها فيها إلى عقد دورة استثنائية على خلفية قرار عودة العمل بالصابو، كان بغرض الضغط السياسي داخل المجلس، وللحصول على ترضيات، خاصة أن الفريق لم يتحرك لطلب الدورة الاستثنائية إلا بعد مرور أشهر على قرار إعادة تشغيل الشركة، وتراجع سريعا عن تلك المطالب بمجرد الجلوس مع العمدة».

وكان فريق «البام» من داخل مجلس مدينة الرباط، وهو الذي يشكل ثاني قوة سياسية من حيث عدد المستشارين في المجلس، اعتبر أن شركة «الرباط باركينغ» لم تعد عاجزة عن تحقيق الأرباح وحسب، بل أصبحت تتكبد خسائر متكررة، وتتراكم عليها الديون، وفي النهاية لم تعد قادرة على سداد التزاماتها المالية ما يهدد بوقوع كارثة اجتماعية وشيكة، ودعا على إثر ذلك إلى حل الشركة وافتحاص ماليتها، مشددا على تمكين البلدية من استرداد جزء من مستحقاتها، والدعوة إلى جمع عام استثنائي لمجلس المدينة للنظر في إنهاء العقود المبرمة بين البلدية وشركة «رابا باركينغ» المتعلقة بإدارة وقوف السيارات والرسوم المدفوعة، بناء على عدم قدرة الشركة على سداد الرسوم المستحقة للبلدية».