الجزائر تقلد معبر الكركارات وتوقع مرسوما لإنجاز طريق بري يربطه مع موريتانيا

وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسوما رئاسيا يتعلق بالتصديق على إنجاز الطريق البرّي بين تندوف والزويرات الموريتانية.

ووفق ما أفادت به وسائل إعلام جزائرية، فقد صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية بالجزائر، مرسوم رئاسي صادق على البروتوكول التنفيذي الموقع بين الجزائر وموريتانيا، يتضمن تنفيذ أحكام مذكرة التفاهم بين البلدين حول إنجاز الطريق البري الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات الموريتانية.

وأشارت ذات المصادر إلى أن البروتوكول يهدف إلى تنفيذ أحكام مذكرة التفاهم الموقّعة بين الجزائر وموريتانيا لإنجاز الطريق البرّي، لا سيما تلك المتعلقة بالتسهيلات والإعفاءات التي يلتزم الطرفان بتوفيرها لكافة عمليات إنجاز هذا المشروع، الذي يمتدّ على مسافة 773 كيلومتر.

وأشارت المصادر نفسها، إلى أنه من بين التزامات الطرفين إزاء المشروع ضمان التسهيلات اللازمة لنقل وجمركة وعبور مواد البناء، بما فيها التجهيزات والعتاد والمواد الاستهلاكية التي ُتستخدم في إطار إنجاز الطريق، ومنح كافة الإعفاءات من الحقوق والرسوم لعمليات اقتناء أو استيراد أو تصدير السلع والخدمات التي تدخل في إطار إنجاز الطريق.

وكانت الجزائر وموريتانيا قد وقعتا على اتفاقية لإنجاز طريق بري يربط تندوف بالزويرات، وذلك بعد تدشين البلدين للمعبر الحدودي البري “تندوف الزويرات”، الذي يعد الأول من نوعه بين البلدين منذ استقلالهما عن الاستعمار الفرنسي في ستينيات القرن الماضي، والذي تراهن عليه الجزائر لتعزيز نفوذها الإقليمي، ومنافسة المغرب ومعبره الحدودي الكركارات الذي يربطه بموريتانيا، والذي يعد بوابة رئيسية لدول إفريقيا نحو المغرب ومنه إلى أوروبا.