العرايشي في ورطة…هكذا اخفقت القنوات العمومية ونجح حمد الله في نقل الحدث-صور وفيديو

انتقادات لاذعة لاحقت متابعة المشاهدين المغاربة ومعهم العالم لمظاهر الاستقبال الحافل الذي خصصه الشعب المغربي لـ”أسود الأطلس” بعد الانجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني بمونديال قطر؛ فقد تسبب ضعف جودة النقل التلفزيوني الذي أشرفت عليه الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة المغربية، في حالة تذمر كبيرة شابت صفوف المتتبعين، خصوصا أن الحدث تاريخي ولا يتكرر دائما، حيث تم نقل الصور برداءة أثارت سخط المغاربة.

و كشفت هذه التغطية عن إختلالات ، بسبب ضعف البث وانقطاعه وضبابيته، مما دفع الكثيرين اللجوء الى مواقع التواصل الاجتماعي أو صفحات لاعبي المنتخب ابرزهم اللاعب عبد الرزاق حمد الله، لعيش هذه اللحظة التاريخية التي لم تكن قنوات العرايشي في موعدها مع الحدث ، اساءت للحظة وجماليتها بسبب التصوير والاخراج .

وتساءل عدد من الصحفيين المغاربة، عن أسباب إصرار قنوات العرايشي على نقل نقل واحد من بين الأحداث الأكثر متابعة من طرف الجماهير، بطريقة كلاسيكية، والاعتماد على وسائل تقليدية، رغم توفر القنوات على “درونات” متطورة.

ضعف التغطية لقنوات القطب العمومي للاحتفالات استقبال أسود الأطلس وما تم تحقيقه في محفل مونديال قطر ، بعد الصعود الى المربع الذهبي ، قابله موجة استياء عارم اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي بسبب التغطية البدائية لهذا الحدث التاريخي، حيث أخلفت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الموعد وأعطت صورة أساءت للصدى الإيجابي الذي تركه المنتخب وما أنجزه في ملاعب قطر.

وظهرت العديد من اللقطات و الصور المباشرة لحافلة المنتخب المغربي وهي تجوب شوارع الرباط في حالة سيئة، واستأثرت الوضعية بتعليقات كثيرة، استغربت ضعف قدرة الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة المغربية، على تأمين نقل يليق بالاستقبال التاريخي الذي خصصه الشعب المغربي لأسود الأطلس، علما أن الشركة المذكورة تتوفر على امكانيات تقنية كبيرة، أخلفت الموعد مع المغاربة والمتابعين من شتى أنحاء العالم، حيث ظهرت الكثير من الصور غير واضحة لأغلب اللقطات، واكتفت الجماهير بالمشاهدة على مضض.

وإذا كان بلاغ للديوان الملكي أمس الاثنين قد كشف عن كل الترتيبات لاستقبال الأبطال وتعاملت معه مختلف الاجهزة الامنية بمسؤولية كبيرة، فإن العرايشي الذي قضى حوالي 22 سنة على رأس القطب العمومي ، لم يكلف نفسه عناء إعطاء هذا الحدث ما يليق على مستوى التغطية الإعلامية.

الفايسبوكيين ومعهم جل المشاهدين المغاربة، أجمعوا على رداءة النقل التلفزي والاخراج السيء وانقطاع البث وأجهزة تصوير تعود لزمن غابر عكرت صفوة حفل يفترض ان يكون ملحمة تنضاف الى ملحمة اللاعبين المغاربة خلال مشاركتهم في مونديال قطر.
فضيحة اليوم ليست سوى حلقة من فضائح العرايشي الذي عمر أكثر من عقدين من الزمن على رأس دار البريهي، حيث روائح الفساد والمحسوبية والزبونية أزكمت انوف الرأي العام المغربي، لعل آخرها كعكة الانتاجات الخارجية التي تستحوذ عليها الشركات المقربة منه مستفيدة من ملايير السنتيمات مقابل أعمال أقل ما يقال عنها أنها رديئة رداءة صورة تغطية موكب المنتخب.

ووصل المنتخب الوطني، إلى مطار سلا، على الساعة 17.00، امس الثلاثاء، حيث حطت الطائرة بعد ساعات من التحليق، قادمة من الدوحة نحو الأراضي المغربية، عقب تحقيق الأبطال المغاربة لإنجاز كروي غير مسبوق عربيا و قاريا.

وانطلقت رحلة أسود الأطلس، من قطر نحو المغرب، حيث جرت مراسيم الاستقبال الشعبي والجماهيري، ثم الاستقبال الملكي، وذلك احتفاء بالإنجاز التاريخي للمنتخب بعد بلوغه المربع الذهبي واحتلاله الرتبة الرابعة عالميا.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *