أزمة جديد تهدد استقرار حزب العدالة والتنمية وانقسامات كبيرة بين قياداتها

يعيش حزب العدالة والتنمية انقساما حادا في المواقف بين تيارات قياداته الكبرى بسبب رغبة الأمين العالم للحزب عبد الإله بنكيران في التخلي عن المسؤولية بفعل المضايقات التي يتعرض لها باستمرار من لدن قيادة حزبه.

وكشفت مصادر خاصة أن "أزمة البيجيدي" جاءت نتيجة رفض الأمين العام الحزب لدعوات إجراء حوار داخلي يمهد الطريق أمام عودة القيادة السابقة التي وضعت مسافة مع الحزب منذ وصول بنكيران إلى قمرة قيادته في أعقاب نكسة الانتخابات.

وشهد الإجتماع الأخير للأمانة العامة توترا كبيرا بين قيادات الحزب، حيث بدا عبد الإله بنكيران منزعجا بشدة بحالة الإنقسام التي يعيشها الحزب منذ وصوله لقيادته من جديد ويصعب عليه تحمل المسؤولية والإستمرار والصمود في ظل هذه الظروف التي وجد فيها نفسه وحيدا في مواجهة ومعارضة الجميع.

وحسب المصادر، فإن اجتماعات الأمانة العامة، تحولت خلال الفترة الأخيرة، إلى فضاء لمحاكمة بنكيران عن كل صغيرة وكبيرة، وذلك بسبب موقف بنيكران من القيادة السابقة، مسجلة أن هذا الأخير اضطر تحت ضغط أعضاء الأمانة العامة إلى تلين موقفه وتجاهل الحديث عن القيادة السابقة التي كان لا يفوت الفرصة دون اتهامها بالضلوع في النكسة التي تعرض لها الحزب في الانتخابات.

وكان القيادي السابق في  حزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، قد أطلق مبادرة قال إنها “شخصية”، تسعى إلى أن “يستعيد حزبه عافيته وقوته، وليس هدفها البحث عن مواقع ومسؤوليات” بتعبيره، وحاول إبعاد تهمة وقوف أي “جهة حزبية وراءها”، فهي ليست “ناطقة باسم أي جهة بل هي دعوة إلى إطلاق مبادرة”.

وأرجع دوافع ذلك، إلى تواصله مع عدد كبير من مناضلي حزبه نبهوا “إلى بداية تفشي حالة الفتور السائد بل الانسحاب الصامت من الأنشطة الحزبية وتواري قيادات سابقة للحزب”.