شكلت عودة الملك وترؤسه احتفالات عيد المولد النبوي، حدثا استثنائيا بالنسبة للمغاربة لما أحسوا به من إفتخار واعتزاز وهم يشاهدون فخامة وضخامة وحفاوة الاستقبال الذي خصص الشعب المغربي لجلالته.
وقد أدخل ظهور الملك على شاشات التلفزيون الكثير من الفرحة والسرور على كل المغاربة، مما فضح حقيقة كل الإفتراءت والإشاعات واستهداف المغرب وموسساته.. حضور ملكي أخرس الكل.. إنها قوة ملوك المغرب.
شكل ومضمون ترأس الملك احتفالات عيد المولد النبوي ..دلالات عميقة.. ورسائل قوية.. إنها فخامة وعظمة الملوك
شعر الشعب المغربي بالافتخار وهو يشاهد عاهل البلاد يستقبل استقبالا نوعيا من طرف شعبه، استقبال يؤكد روابط البيعة المتجذرة في التاريخ .
كل شيئ كان مدروسا بحكمة وبدقة، إنها خصائص الملكية بالمغرب، انها إمارة المؤمنين في أحلى صورها، وقد تجلى كل ذلك داخل الضريح، حيث أظهرت هذه الإحتفالات مرة ثانية عظمة وفخامة ملوك المغرب، ملوك كبار وعظماء في كل شيئ.. وكان ظهور الملك في حفل ديني، ونوعية تنظيم الإحتفال بالحدث الأكبر جواب على كل أعداء المملكة.. إنها لغة الصور وسلتطها .
كيفية استقبال الملك، ونوعية الإحتفاء بعيد المولد النبوي داخل ضريح محمد الخامس أبهر العالم ، وأسكت أعداء المؤسسة الملكية خصوصا عند الدولة الشقيقة المجاورة.. إنها السياسة الكبري التي يمارسها ملوك المغرب بكل تواضع …إنها قوة الصورة في كل تجلياتها السيمويولوجية والدلالية..
قراءات وافتراضات تأجيل المجلس الوزاري لمرتين متواليتين:
شكل تأجيل المجلس الوزاري يوم الأربعاء 12 اكتوبر، ويوم الخميس 13 اكتوبر حدثا سياسيا لا يعرف أي أحد حقيقته ولمرتين متتاليتين الإ من يهمه الأمر، لكن البعض حاول أن يؤول هذا التأجيل ويقرأه من زوايا متعددة.
غضبة ملكية لها رسائل عميقة كانت وراء تاجيل المجلس الوزراء
قرأ البعض تأجيل عقد المجلس الوزاري مرتين متوالتين أنه قد يكون مرتبطا بغضبة ملكية على الحكومة التي لم تكن طريقة تدبيرها للسياسات العمومية واقتراحاتها في مستوى تطلعات صاحب الجلالة، خصوصا وأن الملك محمد السادس معروف بالدقة وبالصرامة وبالجدية وبالمنهجية الإستراتيجية في مقاربة أمور الدولة.
وعليه ، فهناك من اعتبر تأجيل المجلس الوزاري لمرتين متتالتين هو رسالة غضبة ملكية على الحكومة لتكون في مستوى تطلعات الشعب وتحديات البلاد داخليا وخارجيا مستقبلا خصوصا في ظل بعض فضائح بعض الوزراء كآخر خرجة لوزير العدل عبد اللطيف وهبي في مجلس المكتب السياسي لحزبه قائلا إن التعديل لا يهم وزراء حزبه، رغم أنه مسالة مدسترة.
تعديل حكومي وتعيين كتاب دولة قد يكون وراء تأجيل المجلس الوزاري:
يروج بقوة أن تأجيل المجلس الحكومي قد يكون له ارتباط الملك في تعديل حكومي موسع وتعيين كتاب دولة، ولذلك أكدت بعض المصادر، بأن المجلس الوزاري سيعقد قبل يوم الخميس 20 أكتوبر (موعد عرض مشروع قانون المالية بالبرلمان)، فيما ينتظر أن يسبقه تعديل حكومي، يستقبل خلاله الملك محمد السادس، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والوزراء الجدد المفترضين.
وقد شددت هذه المصادر أن هذا التعديل قد يشمل وزراء من الأحزاب الثلاث المشكلة للحكومة، خصوصا الوزراء الذين خلقوا مشاكل أكثر مما اعطوا للعمل الحكومي .
وحسب نفس المصادر من الممكن تعيين وزراء جدد من الجالية المغربية بالخارج لإعطاء نفس جديد لحكومة أخنوش في ظل تحديات وطنية ودولية صعبة يحتاج فيها المغرب إلى كل أبناءه المخلصين سواء من داخل المغرب أو من خارجه.