تونس تبرر "إستقبال غالي" وتستدعي السفير

ردا على خطوة المغرب بإستدعاء سفير المملكة في تونس، من أجل التشاور، عقب إستقبال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، أمس الجمعة 26 غشت الجاري، زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية للمشاركة في “ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا”، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بلاغا عبرت فيه عن إستغرابها مما وصفته بـ”التحامل غير المقبول عليها”.

وأضاف البلاغ إن “تونس حافظت على حيادها التام” في قضية الصحراء المغربية، التزاما بالشرعية الدولية، وهو “موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميا يرتضيه الجميع”، مشيرة إلى أنها “تَلتزم بقرارات الأمم المتحدة وبقرارات الإتحاد الإفريقي”، وأن “الإتحاد الإفريقي قرر في مرحلة أولى، بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية، بتعميم مذكّرة يدعو فيها كافة أعضاء الإتحاد الإفريقي للمشاركة في فعاليات قمة تيكاد-8 بتونس”.

“كما وجه رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة لما وصفتها بـ”الجمهورية” لحضور القمة” يضيف بلاغ الخارجية التونسية، مردفا أن “الدعوتان جاءت تنفيذا لقرارات المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي في إجتماعه المنعقد بلوساكا زامبيا، يومي 14 و15 يوليوز 2022، بحضور الوفد المغربي”.

وبحسب المصدر نفسه، فإن تونس تعتبر أنه “لا وجود لأي تبرير منطقي للبيان المغربي، لا سيما وأنّ تونس إحترمت جميع الإجراءات الترتيبية المتعلقة باحتضان القمة وفقا للمرجعيات القانونية الإفريقية ذات الصلة بتنظيم القمم والمؤتمرات واجتماعات الشراكات” مبررة عن رفضها لما تضمنه بيان وزارة الشؤون الخارجية المغربية من عبارات قالت إنها “تتهمها بإتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب ويضر بالمصالح المغربية” مشيرة أن تونس ترفض “التدخل في شؤونها الداخلية وعلى سيادة قرارها الوطني، وبناءً عليه قررت دعوة سفيرها بالرباط حالا للتشاور.

وتجدر الإشارة، أن وزارة الشؤون الخارجية المغربية، اعتبرت في بيان لها أمس الجمعة 26 غشت الجاري، أن “الإستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الإنفصاليين هو فعل خطير غير مسبوق؛ يؤذي كثيرا مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.