مؤتمر "الحمامة"يصادق على إنشاء "مجلس الحكماء" وأخنوش:وعدنا المغاربة بأنهم “يستاهلو حسن” ونحن باقون على هذا الوعد
ويضمن النظام الأساسي عددا من المقتضيات الجديدة، التي تهدف إلى تقوية أداء الحزب على المستوى المؤسساتي، وتقوية مؤسسة الرئيس؛ إذ أحدث عددا من المؤسسات التابعة لرئيس الحزب، عزيز أخنوش، ويتعلق الأمر بمجلس الحكماء لدى الرئيس، وديوان الرئيس، وخلية التواصل لدى الرئيس، والمديرية المركزية واللجنة التنسيقية.
ويمنح النظام الأساسي الرئيس صلاحية تعيين أعضاء مجلس الحكماء من بين الأعضاء القدامى الذين راكموا تجارب وخبرات. ويتم الرجوع لهذا المجلس، بصفته هيئة استشارية، في أي مسألة تحتاج إلى رأي مستنير، وينعقد بطلب من الرئيس وعلى أساس جدول أعمال يحدده.
كما منحت الوثيقة رئيس “حزب الحمامة” صلاحية مراجعة قرارات التأديب والتحكيم المتخذة من طرف مختلف الأجهزة المخول لها ذلك، مع اختيار 8 أعضاء من المكتب السياسي، الذي يتكون أيضا من أعضاء الحكومة، ورئيسي الفريقين البرلمانيين، ورئيسة الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، ورئيس الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، ورئيس المنظمة الوطنية للمنتخبات والمنتخبين التجمعيين، و20 عضوا يتم انتخابهم من المكتب السياسي. كما يرأس رئيس الحزب اجتماعات المجلس الوطني.
ويتكون المجلس الوطني، باعتباره أعلى هيئة تقريرية، من برلمانيي الحزب ورؤساء الجهات، والمنسقين الجهويين ورئيس الشبيبة التجمعية، وممثل عن المنظمة الوطنية للمنتخبات والمنتخبين التجمعيين في شخص رئيسها.
من جهة أخرى، تم منح المجلس عددا من الاختصاصات، على رأسها تقييم حصيلة أنشطة الحزب، والتداول في مدى تنفيذ قرارات المؤتمر الوطني، وتحليل السياسات العمومية، والمصادقة على برنامج الحزب، ودراسة ومناقشة التقارير المقدمة من طرف المكتب السياسي، وإقرار التحالفات السياسية والانتخابية وفقا للمبادئ التوجيهية للمؤتمر الوطني، وتغيير رمز الحزب.
وينص النظام الأساسي على إحداث خلية للتواصل لدى الرئيس من شخص أو عدة أشخاص يختارهم وفق معيار الخبرة والكفاءة. وتقوم هذه الخلية بمهام الاستشارة الإعلامية للرئيس، وتتكلف بتحليل المعطيات المقدمة من طرف وسائل الإعلام، والتوثيق والتدبير الإلكتروني للملفات والمعطيات. مع إحداث خلية للتواصل ومديرية مركزية تضطلع بمهام تقديم الاستشارة القانونية للمسؤولين ومختلف هيئات الحزب، واقتراح مشاريع القوانين على الوزراء وبرلمانيي الحزب.
إلى ذلك، يرتقب أن تتم إعادة انتخاب عزيز أخنوش، للمرة الثانية، رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار بعدما قدم ترشيحه وحيدا.
في هذا السياق قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، خلال تقديمه لترشيحه من أجل قيادة الحزب لولاية ثانية، إنه واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، مضيفا بالقول: “وعدنا المغاربة بأنهم يستاهلو حسن وحنا باقين على هذا الوعد”.
وأضاف أخنوش، قبيل انطلاق عملية التصويت لانتخابه رئيسا لولاية ثانية على رأس الأحرار، في المؤتمر السابع للحزب، السبت، أن الحزب وعد المغاربة بالإصلاحات في التعليم والصحة، وهو ماض فيها، كما وعدهم بخلق فرص الشغل وتحفيز الاستثمار، وذلك ما سيكون، وفق تعبيره.
وشدد على أن الحزب، اليوم في حاجة إلى مواصلة مسار التنمية، وأن الحكومة في حاجة إلى دعم أحزاب الأغلبية، مضيفا أن “حزب الأحرار سيكون في مقدمة الداعمين، ونحن في حاجة إلى نفس الحماس أو أكثر ومواصلة الدينامية التي جعلت المغاربة يثقون فينا”.
وخاطب أخنوش المؤتمرين، بقوله: “أتقدم إليكم بترشيحي لرئاسة الحزب لولاية أخرى، أود أن لا تكون أقل من الأولى من حيث الدينامية والتآزر والتعاون، سنعمل من خلالها على تمكين الحزب من لعب أدواره التأطيرية على أحسن وجه، حزب مجند وراء الملك محمد السادس لتفعيل مضامين النموذج، حزب يتواصل مع المغاربة باستمرار ويواكب الحكومة ويدعم توجهاتها”.
وأعلن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار، راشيد الطالبي العلمي صباح السبت، عن انطلاق عملية التصويت، لانتخاب عزيز أخنوش المرشح الوحيد لقيادة الحزب لولاية ثانية تمتد لأربع سنوات.