قال عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة الأسبق، إنه بعد إعفائه من المنصب، قد قَبل بتعيين شخص آخر من الحزب لسبب وحيد، هو خشيته من حصول إلياس العماري على هذا المنصب.
وقال بن كيران في كلمة له خلال اجتماع داخلي، نُشرت الجمعة، “في قضية إعفائي من رئاسة الحكومة، قبلت أن يعين رئيس حكومة آخر من الحزب، لأنني خشيت أن يمرر المنصب إلى حزب الأصالة والمعاصرة”.
وأضاف “خفت أن تمرر رئاسة الحكومة للأصالة والمعاصرة ونتلاقاو مع رئيس حكومة كمثل إلياس العماري ولا شي مخلوق من مخلوقات الله من هذا القبيل”.
وأضاف “بصراحة خفت على الحزب وكافة الأحزاب راه شفتو اشنو دارو للأحزاب” وتابع: “وخفت حتى على راسي” من هذا الوضع، “وقلت اللهم شي واحد من دياولنا”.
وعاد بن كيران ليعاتب خلفه، سعد الدين العمثاني، على القبول بإدخال الاتحاد الاشتراكي إلى حكومته، وقال: “لم أكن أتوقع أن الاتحاد الاشتراكي سيُفرض على الحكومة… لم أكن أنتظر ذلك نهائيا… في هذا الأمر كنت مغفلا، وربما لا أزال كذلك”.
وزاد: “في هذه القضية ما قشعت والو نهائيا… لكن شي باس ما كاين راه -العثماني- الآن يرى نتيجة داكشي للي دار”.
وكشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه كان “سيقدم استقالته من رئاسة الحكومة آنذاك، بسبب الضغوطات الصعبة من كل الجهات”، مضيفا: طلبوا مني أن أصبر لسنة، وفي الحقيقة بعد سنة لم تتراجع الضغوط لكن ربما أنا من تأقلم معها والحمد لله”.
وأضاف بنكيران، أن انطلاقة الحزب خلال هذه المرحلة “لن تكون سريعة”، مؤكدا أن ظروفه الصحية “لن تسمح له بالذهاب كل أسبوع لجهة أو إقليم، وسيكون الخروج اليوم من الرباط صعب جدا، لذلك على الإخوان في الحزب الاشتغال ولا مشكل في أن ينتقدوا”، حسب قوله.
وتابع، قائلا: “بعد خمس سنوات لم نخرج بنتيجة سلبية وإنما بنتيجة فوق المتخيل، هل تنفون أنه في تلك المرحلة كل من كان يريد أن يقوم بشيء قام به”، مضيفا أن الحزب بعد الذي حصل له، مضطر لمراجعة الأمور من الأصل، لأن مجموعة من الأسئلة تطرح الآن”.
وأكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن شعوره بالمرارة ‘لعدم بكاء أي واحد في الأرض والسماء بعد هزيمة البيجدي وسقوطه في الانتخابات الأخيرة بشكل غير متوقع’، مشيرا أن المغاربة ‘لايريدون من يرغب في الوزارة والمناصب وإنما من يضحي’.
وأوضح بنكيران، أن ‘الأمور الحقيقية هي اللي طلعات البيجدي للحكومة ومن بينها معارضته للخطة الوطنية للمرأة أنذاك’، مضيفا ‘أن الحزب إرتكب أخطاء فادحة من بينها إستوزار الكاتب الوطني للشبيبة امحمد امكراز في عهد سعد الدين العثماني’.
وخلال كلمته التوجيهية، قال بنكيران أنه نسي شريطي فيديو لأحد الأردنيين يهاجم إخوانه قائلا ‘مابقيتوش إخوانجية وإنما مصلحجية، أي تحولتم من المبادئ إلى البحث عن المصالح’، مختتما قوله ‘الله لا يوفقكم من دابا إيلا كان هدفكم هو المصلحة’.
وأوضح بنكيران أن مايزعجه ‘وباقي فيه بزااف، هو أن لا أحد في السماوات والارض بكى أو بقي فيه الحال على سقوط البيجدي، مخاطبا أعضاء حزبه بتقديم جواب على صمت الجميع على سقوط الحزب بعد عشر سنوات في السلطة بطريقة غير مسبوقة’.