يبدو أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، لم يعد يرى في رئيس الحكومة الجديد عزيز أخنوش، عدوا له بالرغم من تموقع "البيجيدي" في المعارضة بمجموعة نيابية في البرلمان .
الأمر بدا واضحا من خلال بلاغ الأمانة العامة الأخير، بالإضافة لخطابات بنكيران منذ توليه الأمانة العامة لـ"البيجيدي" .
بلاغ الأمانة العامة للحزب الإسلامي جاء في إحدى فقراته، "وأوضح الأخ الأمين العام أن دعوته إلى الهدوء في ممارسة المعارضة إنما هدفه هو التميز وعدم الانضمام إلى "الجوقة" التي انقلبت بين عشية وضحاها من مؤيدة إلى منتقدة، وهي كذلك نقطة نظام تدعو إلى الكف عن اللعب بمصالح البلاد والعباد، وهو توجيه لكي يكون الحزب متميزا عن هذه الممارسات من خلال معارضة وطنية معقولة بهدوء وتؤدة، بوصلتها الرئيسية خدمة مصلحة الوطن والمواطن وتحصين الاختيار الديموقراطي وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية إلى جانب كافة الشرفاء من مختلف التيارات الوطنية الديموقراطية".
ويرى المراقبون للمشهد السياسي، أن في هذا البلاغ إشارة واضحة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي عبر عن رغبته الدخول إلى الحكومة قبل أن تسير الأمور في اتجاه اخر، ويتجهون إلى المعارضة .