قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده لن تقبل أية وساطة مع المغرب لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
و كانت الجزائر قررت في 24 غشت الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية ما وصفته بـ”الأعمال العدائية” المتواصلة للرباط.
وصرح تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثت مساء أمس الأحد ” لن نقبل بأي وساطة ( مع المغرب). وزير خارجيتنا أكد في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير على عدم إدراج هذا الموضوع في جدول الأعمال”.
ووصلت الهلوسة بتبون، لتوجيه تحذيرات بهلوانية وكأنه يعيش في جزيرة منعزلة.
وتابع ” من يبحث عنا سيجدنا، نحن شعب مقاوم ونعرف قيمة الحرب والبارود مثلما نعرف قيمة السلم. من يعتدي علينا سيندم كثيرا على اليوم الذي ولد فيه”.
واتهم الرئيس الجزائري، باريس بالكذب بشأن عدد الجزائريين المرشحين للترحيل من فرنسا، وأعرب عن رفضه أي وساطة في الأزمة بين بلاده والمغرب.
وقبل أيام، استدعت الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي، وأبلغته رفضها قرار حكومة بلاده الأحادي الجانب بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف، بدعوى رفض السلطات الجزائرية استقبال أكثر من 7 آلاف مرشح للترحيل بقرار قضائي.
وقال تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثها التلفزيون الرسمي، الأحد، إن أرقام الحكومة الفرنسية "كاذبة"، والأمر يتعلق فقط بـ94 مرشحا للترحيل جرى إبلاغ الجزائر حول وضعهم.
وأوضح أن 21 مواطنا قبلت الجزائر ترحيلهم، ورفضت رفضا مطلقا استقبال 16 آخرين، لارتباطهم بالإرهاب، فيما لم يحسم بعد مصير البقية.
ولفت إلى أن الجزائر ترتبط باتفاقية تفضيلية للهجرة مع فرنسا وقعت عام 1968، وكان يجب على باريس أن تعامل بلاده "معاملة خاصة".