يبدو أن حزب العدالة والتنمية، سيواجه أزمة حقيقية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك بسبب فقدانها "شماعة البام"، كما كانت في وقت سابق، تستعمل في خطابات زعيم الإسلاميين السابق، عبد الإله بنكيران .
"التحكم وحزب الدولة"، هي كلها مصطلحات كان يستعملها "البيجيدي" في صراعه الانتخابي، من أجل كسب تعاطف فئة واسعة من المواطنين، وهو الأمر الذي فقده الإسلاميون مؤخرا مع التقارب بين عبد اللطيف وهبي الأمين العام الجديد في مؤتمر الحزب الرابع، وسعد الدين العثماني، وما واكب ذلك لقاء ات بين الحزبين .
ويرى المراقبون للمشهد السياسي ، أن خطابات الأمين العام لثاني قوة سياسية بالمغرب، والتي تظهر تقارب وجهات النظر بين "التراكتور" و "المصباح"، وأن الإسلاميين لم يعودو خطا أحمرا كما سبق لذلك الأمناء العامون السابقون، قد تجعل من "البيجيدي" يفقد خطابه الدائم منذ سنة ألفين وإثنى عشر أي الولاية الأولى للإسلاميين .
ووفقا للمصادر نفسها، فإن هذا التقارب و"اللاعداوة سياسية" بين الحزبين، ستؤثر على البيجيدي بالأساس التي كانت تستعمل خطاب المظلومية في وقت سابق، ولاسيما في ما يخص في الاستحقاقات الانتخابية الماضية .