فيدرالية اليسار: المغرب يعيش في منحى تراجعي خطير ولا انتخابات بدون انفراج سياسي

أكدت فيدرالية اليسار الديمقراطي، على أن المغرب يعيش على وقع المنحى التراجعي الخطير الذي أضحى يطبع السياسات المتبعة، وآثارها السلبية على حياة المواطنات والمواطنين ومعيشهم اليومي وخاصة في مجال الإجهاز الخطير والمتنامي والممنهج على الحريات والحقوق وما صاحبها من تفشي العطالة واتساع دائرة الفقر والهشاشة.

الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، في بلاغ تتوفر "بلبريس" على نظير منه، نددت بقوة بمختلف مظاهر الحملات الانتخابية السابقة لأوانها وتستنكر الاستغلال البشع للأوضاع الاجتماعية المؤلمة للفئات المعوزة في المجتمع؛ مطالبة السلطات بالقيام بواجبها في ردع هذه الممارسات غير المقبولة والتي لن تثمر سوى مزيد من العزوف ومزيد من تشويه المسار الانتخابي في تمثلات المواطنات والمواطنين.

وطالبت الهيئة ذاتها، بانفراج سياسي حقيقي عبر إيقاف كل المحاكمات وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والحراك الشعبي بالريف والاحتجاجات الاجتماعية، داعين كافة الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والحريات إلى مزيد من توحيد الصف والكلمة من أجل مواجهة هذا المنحى التراجعي والضغط لإيقاف سياسة القمع والتعنيف والتخويف والتهديد والتي لم تسلم منها حتى تظاهرات فاتح ماي.

واستنكر تحالف "الرسالة"، القرصنة التي تعرضت لها صفحة الرفيقة نبيلة منيب منسقة الفيدرالية، والتي تعتبر استهدافها، هو استهدافا للفيدرالية ولمشروعها المجتمعي التقدمي من أجل بناء مغرب الديمقراطية والمواطنة والمساواة، مسجلة تضامنها المطلق مع الرفيقة، داعيا الجهات المسؤولة إلى القيام بواجبها في معاقبة المسؤولين عن هذه “الجرائم الإلكترونية” حماية لأمن وكرامة المواطنات والمواطنين.

الهيئة التنفيذية للفيديرالية، أدانت محاصرة مقرات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل يوم عيد العمال وتعنيف العاملات والعمال والإصرار على قمع الوقفات والتضييق على المناضلات والمناضلين، معتبرة أن هذا النهج التصاعدي نحو القمع والتعنيف والإصرار على إغلاق كافة سبل وأشكال الحوار الاجتماعي سيعمق من الشروخ المجتمعية وما يترتب عنها من أوضاع ونتائج وخيمة، لن تنتج إلا مزيدا من الأزمات المركبة، ولذلك فإنها تطالب الدولة بالإيقاف الفوري لهذه السياسة القمعية، وتؤكد على أن تصحيح الأوضاع يستلزم:

وشدد رفاق منيب على ضرورة الإقدام الشجاع على انفراج سياسي وحقوقي واسع يمكن البلاد من التقدم باتجاه إيجاد حلول ناجعة للمطالب المشروعة المرفوعة من قبل التنسيقيات أو تلك التي تهم الفئات المتضررة من الحجر الصحّي، من مقاولين صغار وتجار وحرفيين وفنانين... لخلق شروط بناء مغرب ديمقراطي ومتضامن ومستقر.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.