"الذباب الإليكتروني الجزائري".. ميزانية ضخمة تخصها الجزائر للتحرش بالحقوقيين والجامعيين المدافعين على مغربية الصحراء

"إنّ التعليقات والمشاركات المنشورة من قبل الذباب الالكتروني تركّز على عدد صغير من المواضيع، يهدف معظمها إلى تقويض حركة الاحتجاجات، وأنّ غالبية المواضيع تدور في فلك "نظرية المؤامرة"، حيث تتمّ محاولة زرع فكرة أن هناك رعاية أجنبية وراء الاحتجاجات"، جزء من تقرير أعده موقع "بي بي سي"، يتحدث من خلاله على مواجهة الذباب الإليكتروني، بالجزائر، للثورة الشعبية التي تواجهها الأخيرة، بالإضافة لمهاجمة المدافعين على القضية الوطنية، باعتبارها ملفا تراه الجارة الشرقية ضمن أولوياتها .

الذباب الإليكتروني

هجمة الذباب الإليكتروني، تجاوزت كل الحدود، حيث لم يضحى المستهدفين فقط، شباب الثورة المطالبة بإسقاط النظام، بل تجاوز الأمر لكل المدافعين على مغربية الصحراء .

كان آخر المستهدفين، من هذه الحملة الأستاذ الجامعي، والمحلل السياسي، ميلود بلقاضي، الذي كان ضحية لهجمة قادها ذباب الجنرالات بالدولة الجارة ، وتوصل بعدة رسائل في حسابه الالكتروني الخاص الذي اخترقته المخابرات الجزائرية

حملة من التهديدات طالت الأستاذ الجامعي، بعد خرجاته المدافعة على قضية الصحراء المغربية، في مجموعة من المنابر الإعلامية، الدولية .

وفي هذا الصدد صرح الدكتور بلقاضي بان تصرفات المخابرات الجزائرية  مسالة عادية في مهاجمة كل الجامعيين المغاربة المدافعين عن قضية الصحراء المغربية منهم منار اسليمي عبد الفتاح الفاتيحي ونوفل بلعمري الخ  ويعبر هذا الهجوم اقتناع  النظام الجزائري بخطورة البحث العلمي في كشف حقيقة تواطئ النظام الجزائري في قضية الصحراء المغربية ومحاولة الهروب من منطق التاريخ وحقيقة الجغرافية ، خصوصا وان الحقوقيين والجامعيين المغاربة يدافعون عن قضي مؤمنين بها عكس الباحثين والحقوقيين الجزائرين الذين يخدمون اجندة النظام الجزائري  مقابل الاموال والصفقات

بروفايلات العلم الجزائري

الخبير الحقوقي، عزيز إدامين، وفي تصريح لـ"بلبريس"، يقول "ما يلاحظ أنه كلما تم تناول موضوع مغربية الصحراء، إلا ويتعرض مجموعة من الأساتذة الجامعيين، ومن الحقوقيين، والنشطاء إلى هجوم من قبل الذباب الإليكتروني يحمل في بروفايلات العلم الجزائري وأثناء الدخول لهذه الحسابات نجد أن أغلبيتها تسجل أن بلد إقامتها هي الجزائر".

حملة ممنهجة

ويضيف إدامين "هذا يؤكد وجود حملة ممنهجة من قبل السلطات الجزائرية تجاه المغاربة المدافعين على مغربية الصحراء".

وخلص المتحدث في تصريحه "توجد تقارير، تتحدث عن ما يمكن تسميته ب "البلطجية" الافتراضية، تشتغل وفق أجندات الجزائر الرسمية، ومخصص لها إمكانيات بشرية ومالية ولوجيستيكية ضخمة، وهو ما يدحض ويفند ويكذب مقولة الدولة الجزائرية بأنها ليست طرفا في ملف الصحراء".