دعا عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المشاركين في الدورة الحادية عشرة لأكاديمية أطر الغد، مساء يوم الأحد 12 غشت 2018، إلى ضرورة طرح السؤال "ما العمل اليوم؟" عند ذكر الأستاذ عبد الإله بنكيران، مقدما نصيحة للحاضرين بعدم البقاء حبيس ما جرى؟ متسائلا "من الجيد معرفة ما وقع لكن الأهم منه طرح سؤال "ما العمل اليوم؟".
وأضاف أفتاتي في ندوة فكرية حول موضوع "الإصلاح في المغرب وإشكالية النخب"، بـ"أن بنكيران ليس مرحلة انتهت، و أنه "مامشا فين ولازال معنا"، و أن "بنكيران مدرسة ولكن ماشي مدرسة "باش نتخباو موراه"، بل للقيام بما قام به"، مستدركا "أن نقاط قوة بنكيران كونه جاهز ويناقش مع نفسه باستمرار، وتلك الجاهزية تمكنه من الرد بعفوية لأنه مسكون بعملية الإصلاح".
وتابع أفتاتي في حديثه عن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بالقول: "أنتم تعرفون أنني اختلفت معه كثيرا، وأن بنكيران نموذج في الزُهد غير مسبوق، ومن نقاط قوته أيضا أنه صاحب منهج من ضمنها الجدلية بين المشروعية والإصلاح، بحيث يرى بأن البلاد لها مؤسسات ولكي تستمر لابد أن يتم إصلاحها، ولن يتم الإصلاح إلا ضمن المؤسسات".
وشدد أفتاتي في كلمته، "أن بنكيران سوف يتعب من يردون أخذه كنموذج، وكذلك من سيأتي بعده، والأمة لا تنتج مثل بنكيران بشكل دائم، مؤكدا أن "مازال العاطي إعطي" في المستقبل، وأن الأمة سوف تنتج أمثال بنكيران ومن سبقوه من قبل".
من جهة أخرى أوضح أفتاتي، أنه "لا يمكن لأي جهة أن تعيدنا إلى الخلف، وإذا كان عندكم شك في هذه القضية يعني غير مستوعبين لما يقع، مشيرا أنه "تم تهيئ جهة أعدت "كراس" اسمه "مسار الثقة""، متسائلا في نفس السياق "أين هذه الجهة بعد أن أنهتها المقاطعة في بضع أسابيع فقط"، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، مواصلا كلامه: " ليس لهم بديل، لأن حصانهم قد انتهى، وذهب أدراج الرياح بسبب المقاطعة التي ساهم فيها رجال الأعمال أصحاب مقاولات صغيرة ومتوسطة".
و أكد البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، "أنهم يصورون للناس أنه لا يوجد بديل مطلقا وإياكم أن تسقطوا في هذا الفخ إلا إذا كنتم غير مقتنعين بأنفسكم"، وأن "هناك حيوية معتبرة في المجتمع وأن عملية الإصلاح مستمرة".
وذكر القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن "الأمة المغربية أنهت مشروعين للنكوص في أقل من عشر سنوات مشروع 2008 أنهته سنة 2011، ومشروع أنهته المقاطعة في بضعة أيام وأسابيع"، في إشارة إلى حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.
وأبرز المصدر ذاته، أنه كانت "محاولة صناعة "أبطال اقتصاديين" من خلال ما يسمى الرأس المال الكبير، لا تظنوا أن أشخاص انتهوا فقط سياسيا بل حتى في مجال الأعمال لم تعد لهم أية مصداقية، ورغم من الحسم الذي وقع في نقابة الباطرونا بفرق 4000 صوت" في إشارة إلى ترأس صلاح الدين مزوار للإتحاد العام لمقاولات المغرب.
و أشار أفتاتي، أن الذي وقع يدل على أن هناك حيوية داخل رجال الأعمال النزهاء وأن أصحاب المقاولة الصغيرة والمتوسطة مجتهدون ولديهم أفكار حقيقة، وقوبلت حركتهم بـ"الكرتيلات الكبيرة" و أشخاص ليست لهم علاقة بالأعمال".