عابوا عليه قراراته الأحادية..مهنيون: آيت الطالب "تغول" بالصحة

هددت أطر وزارة الصحة وأطباء وممرضون وتقنيون وإداريون ومساعدون طبيون، بالتوقف النهائي عن العمل وخوض كافة الأشكال النضالية، إلى حين عودة وزير الصحة عن غيه، واقناعه بإشراك ممثلي المهنيين في جميع قرارات ما بعد “كوفيد 19″، وطرق استئناف العمل في الوحدات الاستـــشفائية.

وفوجئ مهنيون، تابعون للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف. د. ش) بأسلوب التسيير الأحادي الذي ينهجه المسؤول الحكومي منذ وصوله إلى الوزارة، وإغلاقه باب الحوار الاجتماعي وتهميشه المطالب المشروعة للأطباء والممرضين والمساعدين الطبيين، وغيرهم من موظفي الفئات الأخرى.

وأكد المهنيون، في بيان شديد اللهجة، أن الوزير ضرب كل المجهودات التي قام بها هؤلاء، طيلة ثلاثة أشهر متتالية، في مواجهة الوباء، وتحمل جميع المخاطر والتضحيات لتجنيب المغرب كارثة صحية كبيرة.

وقال المهنيون إن الوزارة، بهذه الطريقة، تسعى لإجبار الأطر الطبية والتمريضية والإدارية على استئناف النشاط الصحي وتقديم الخدمات الصحية الاعتيادية دون احترام للضوابط والمعايير العلمية والتقنية التي ستحول دون ظهور بؤر وبائية مهنية داخل المستشفيات والمراكز الصحية.

واستغرب هؤلاء تنكر الوزارة الوصية لكل المجهودات والتضحيات التي بذلتها الشغيلة الصحية بكل فئاتها خلال الأزمة، خاصة تلكؤها في صرف منح التحفيز إسوة بباقي القطاعات، وعملها بطريقة أحادية بغية فرض سياسية الأمر الواقع في تدبير مرحلة ما بعد الحجر الصحي، ضاربة عرض الحائط التوجيهات الحكومية في هذا الصدد، وفي مقدمتها منشور رئيس الحكومة رقم 07/2020 القاضي بفتح حوارات اجتماعية قطاعية لبلورة خطط تستشرف ما بعد رفع الحجر الصحي بالمغرب.

ورفضت النقابة ما أسمته سياسة التقوقع والأحادية التي تنهجها الوزارة منذ تعيين الوزير الحالي “الذي فشل إلى حدود الآن في ترجمة وعوده الثلاثة التي قطعها على نفسه خلال كلمته في اجتماع تسليم السلط مع سلفه”، مستنكرة “سوء تدبير بعض المسؤولين الإقليميين والجهويين لمرحلة كورونا المستجد، واعتمادهم الحزبية والزبونية الضيقة في التعامل مع الموارد البشرية المتاحة في ظل الجائحة التي كانت تستدعي لديهم ولو نسبة قليلة من الترفع على هذه الأساليب البائدة لخدمة ذواتهم عوض الانخراط في الواجب الوطني”.

وأدانت النقابة الوطنية للصحة العمومية سياسة التماطل والتسويف التي تدبر بها وزارة الصحة ملف الموارد البشرية التي أكدت بالملموس أنه آخر اهتماماتها الآنية، مطالبة بضرورة مكافأة جميع الأطر الصحية بكل فئاتها نظير ما بذلته في سبيل التصدي للجائحة.

وطالبت النقابة بمأسسة الحوار الاجتماعي القطاعي والتعجيل بالاستجابة الفورية لمجمل مطالب الأطر الصحية المعبر عنها والموقع بشأنها في محاضر أشغال اللجان الموضوعاتية للحوار الاجتماعي القطاعي، بينها استحداث نظام وظيفة عمومية صحية وإحداث المجلس الأعلى للصحة والإشراك الحقيقي لممثلي المنظمات النقابية المهنية في تدبير القطاع، والتنزيل الفعلي والحقيقي لمطالب جميع الفئات دون استثناء.