بوريطة يوضح خلفيات امتناع باكستان عن التصويت على القرار الأممي

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن تشكيلة مجلس الأمن الدولي الحالية تُعدّ من أكثر التشكيلات تعقيداً بالنسبة للمغرب، لأنها تضم دولة طرفاً في نزاع الصحراء، هي الجزائر، إلى جانب عدد محدود من الدول الصديقة للمملكة.

ومع ذلك، استطاع المغرب أن يحقق دعماً واسعاً داخل المجلس، تُوّج بتصويت 11 دولة لصالح القرار رقم 2797، الذي جدّد التأكيد على أولوية مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مقابل امتناع ثلاث دول فقط.

وأوضح بوريطة، في لقاء خاص بثّته القناة الثانية، أن امتناع كلٍّ من روسيا والصين وباكستان أثار نقاشاً واسعاً في المغرب، حيث فُسّر في بعض الأوساط كموقف معادٍ للرباط، غير أن الواقع  مختلف تماماً، مشيراً إلى أن موقف باكستان لم يكن موجهاً ضد المغرب، بل تحكمه اعتبارات مرتبطة بقضية داخلية مشابهة.

وأضاف بوريطة أن باكستان فضّلت الامتناع عن التصويت بسبب أزمة كشمير، وهي منطقة متنازع عليها بين الصين والهند وباكستان، حيث تدعم إسلام آباد خيار الاستفتاء لتقرير المصير، بينما تتمسك نيودلهي بسيادتها على الإقليم.

واعتبر الوزير أن هذا الموقف “نابع من حساسية خاصة بملف إقليمي معقّد، وليس تعبيراً عن موقف سياسي ضد المغرب أو قضيته الوطنية”.

وختم بوريطة بالتأكيد على أن القراءة المتأنية لتصويت الدول الأعضاء تظهر أن الموقف الدولي من قضية الصحراء يسير في اتجاه دعم متزايد لمبادرة الحكم الذاتي، بوصفها الحل الواقعي والعملي الوحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي القديم.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *