‎الحسيمة تحتفي بالكتاب والمسرح في الملتقى الوطني الثاني

أسدل الستار مساء الأحد المنصرم  على فعاليات الملتقى الوطني الثاني للكتاب والمسرح بالحسيمة، الذي نظمته جمعية آريف للثقافة والتراث تحت شعار: “الخشبة والكتاب.. شركاء الإبداع”، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، في إطار مشروع التوطين المسرحي بالمركز الثقافي مولاي الحسن برسم سنة 2025.

وأكدت هذه الدورة مكانة الحسيمة كفضاء حي للإبداع الثقافي والفني، من خلال برنامج متنوع امتد على مدى خمسة أيام، جمع بين العروض المسرحية، والورشات التكوينية، والندوات الفكرية، وتوقيعات الإصدارات المسرحية، في انسجام تام بين الكتاب والخشبة.

وافتتحت الفعاليات بحفل رسمي ألقت خلاله رجاء حميد، رئيسة الجمعية المنظمة، كلمة أبرزت فيها أهمية الشراكة بين الكتاب والمسرح في ترسيخ الوعي الجمالي والمعرفي، فيما تحدث فؤاد أزروال، رئيس لجنة التحكيم المنتدبة من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عن أهمية الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية في صنف المسرح، ودورها في تشجيع الإبداع الأمازيغي.

وعقب الجلسة الافتتاحية، قُدم العرض المسرحي الأول بعنوان “الرابوز” لفرقة أوراس للمسرح الأمازيغي، ضمن مسابقة أحسن عرض مسرحي أمازيغي وطني، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وشهد اليومان الثاني والثالث تقديم عروض وطنية، من بينها مسرحية “أتراس” لفرقة فضاء أثينا من تنغير، و*”هروب في ضوء القمر”* لفرقة بويا للإبداع المسرحي من الناظور، حيث تناولت هذه الأعمال قضايا اجتماعية وإنسانية بلغة فنية حديثة تجمع بين الأداء الجسدي والدرامي.

أما اليوم الرابع، فخصص للتكوين من خلال ورشة في بناء النص المسرحي الموجه للأطفال، أطرها الأستاذ فؤاد أزروال، تلتها ورشة في التعابير الوجهية والحركية للأطفال من تأطير الفنان سعيد عامل، استفاد منها عدد من الأطفال واليافعين المهتمين بالمسرح التربوي.

وفي اليوم الختامي، احتضن الملتقى ندوة فكرية موسعة بعنوان “مسرح الطفل بين المتعة والرسالة التربوية”، بمشاركة الدكاترة نوال بنبراهيم، الحسين الشعبي، وعبد اللطيف ندير، وتسيير الدكتور عبد الصمد مجوقي. كما شهدت الجلسة توقيع الإصدار المسرحي الجديد للكاتب عبد اللطيف ندير، الذي قدمت فيه الدكتورة نوال بنبراهيم قراءة نقدية، قبل أن يتحدث الكاتب عن تجربته الإبداعية ومسرحيته عدالة وندالة.

واختتمت فعاليات الملتقى بتكريم المشاركين والمؤطرين، وإصدار مجموعة من التوصيات، أبرزها: الدعوة إلى فتح المسرح الكبير بالحسيمة، وإحداث مهرجان وطني لمسرح الطفل، وتوثيق فعاليات الملتقى في كتاب جماعي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *