من المقرر أن تنضم سفن حربية أميركية، من بينها حاملة الطائرات “يو إس إس جورج واشنطن”، إلى مجموعة حاملات الطائرات الضاربة “أمير ويلز” البريطانية، وحاملة الطائرات اليابانية “كاغا” للمشاركة في مناورات في غرب المحيط الهادئ هذا الأسبوع، والتي ستستمر حتى 12 غشت الجاري، حيث تُجري ست دول، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان، مناورات متعددة الأطراف بمشاركة حاملات طائرات في غرب المحيط الهادئ، في وقت روّجت فيه وسائل الإعلام اليابانية لهذه المناورات باعتبارها موجهة ضد الصين.
في تعليقها على ذلك، قالت وسائل إعلام صينية، اليوم الخميس، إنّ التدريبات المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة “تُقوّض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير”، وأن هذه الدول تُشكّل فصائل أو جماعات في محاولة لاحتواء الصين مُبالغةً في الحديث عما يُسمى “التهديد الصيني”، مشددة على أنّ “المحيط الهادئ يجب أن يكون مكاناً للسلام والهدوء، وليس مكانًا لإثارة المشاكل عمداً”. وشددت على أن “الصين ستبقى ثابتة على موقفها وستواجه التحديات بهدوء، وأنّ الجيش الصيني يتمتع بالثقة والقدرة على مواجهة جميع المخاطر والتحديات، وسيدافع بحزم عن السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية، وأنّ الصين ستظل قوة راسخة من أجل السلام في العالم والمنطقة”.
في سياق متصل، بدأت أمس الأربعاء، مناورات عسكرية مشتركة بين الصين وروسيا في في غرب المحيط الهادئ، وذلك بعد يوم واحد من اختتام البلدين مناوراتهما البحرية المشتركة “البحر المشترك 2025” التي استمرت خمسة أيام بالقرب من فلاديفوستوك، روسيا. وكان تلفزيون الصين المركزي قد أفاد الثلاثاء بأنّ تشكيلات السفن الحربية من البلدين أكملت تدريبات متعددة المسارات شملت الدفاع الجوي المشترك، والحرب البحرية المشتركة، والدفاع المشترك ضد الغواصات، بما في ذلك الاستخدام الفعلي للأسلحة.
وأفادت وسائل إعلام صينية، بأنّ هذه هي المرة الأولى التي تُدرج فيها “مواجهة التهديدات الأمنية في غرب المحيط الهادئ بشكل مشترك” موضوعاً ضمن سلسلة مناورات “البحر المشترك”، بالإضافة إلى “الحماية المشتركة للطرق البحرية الاستراتيجية”. ولفتت إلى أنّ المناورات البحرية المشتركة الدورية في المنطقة “لا تظهر قدرات البحريتين فحسب، بل تُظهر أيضاً عزمهما الراسخ على حماية السلام والاستقرار الإقليميين، وردع التهديدات الأمنية المحتملة، وتهيئة بيئة مواتية للتنمية السلمية في المنطقة”.
وأضافت أنّ مشاركة غواصات حقيقية في التدريبات تُبرز تعميق العلاقات العسكرية بين الصين وروسيا، نظراً لكون العديد من بيانات الغواصات، مثل خصائص الضوضاء، من المفترض أن تكون سرّية. كما أكدت أنّ التدريبات الصينية الروسية المشتركة لا تستهدف طرفاً ثالثاً، وأن الهدف منها هو تعزيز القدرات القتالية الدفاعية للبلدين، وحماية سيادتهما وأمنهما ومصالحهما التنموية. وأشارت إلى أنه في المقابل، “دأبت دول مثل الولايات المتحدة واليابان على إجراء مناورات عسكرية مشتركة بشكل متكرر في السنوات الأخيرة، مستهدفةً دولاً أخرى، بعقلية الحرب الباردة المتشددة التي تمارس الضغط على الدول الأخرى، وهي خطوات تُقوّض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وكالات