تعتزم الإدارة الأمريكية، خلال الأسابيع المقبلة، إطلاق جولة جديدة من المناقشات بهدف إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين الولايات المتحدة والمغرب عام 2004، وذلك في إطار سياسة “أمريكا أولًا” التي يتبناها الرئيس دونالد ترامب، وفقًا لما أفاد به الموقع الفرنسي “إفريقيا إنتليجنس“.
الإدارة الأمريكية تستعد لإعادة التفاوض حول اتفاقية التبادل الحر مع المغرب
ووفقًا للمصدر ذاته، ستشرف على هذه المفاوضات، من الجانب الأمريكي، مكتب مفاوضات الامتثال لاتفاقيات التجارة (TANC) التابع لوزارة التجارة، التي يقودها هوارد لوتنيك، فيما سيمثل المغرب في هذه المحادثات وزارة الصناعة والتجارة تحت إشراف رياض مزّور. كما سيلعب الدبلوماسيون الأمريكيون في الرباط، وعلى رأسهم السفير الجديد دوك بوشان، دورًا محوريًا في هذا الملف، إلى جانب نظرائهم في السفارة المغربية بواشنطن بقيادة يوسف العمراني.
تركيز على الأسواق والمنافسة الصينية
ستتمحور المناقشات، بحسب التقرير، حول إمكانية تعزيز وصول الشركات الأمريكية إلى الأسواق المغربية، سواء في القطاع الخاص أو العام، في ظل رغبة إدارة ترامب في تحسين موقع الشركات الأمريكية داخل الاقتصاد المغربي.
كما كشف “إفريقيا إنتليجنس” أن هذه المستجدات تحظى باهتمام كبير من قبل الصناعيين الصينيين العاملين في مجال البطاريات الكهربائية، الذين يواصلون توسيع استثماراتهم في المغرب. ومع تصاعد التنافس الاقتصادي بين واشنطن وبكين، تسعى الولايات المتحدة إلى الحد من استراتيجيات المستثمرين الصينيين التي تهدف إلى تجاوز القيود والرسوم الأمريكية المفروضة على بعض المنتجات الصينية.
وأشار التقرير إلى أن بعض الدول الآسيوية، مثل كوريا الجنوبية، علّقت مشروعاتها الاستثمارية في المغرب في انتظار توضيح موقف الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن آلية تتبع مكونات الإنتاج الصينية.