نور الدين مضيان يعزز صفوف الاستقلال باستقطاب منشقين عن الحركة الشعبية

تمكّن نور الدين مضيان، القيادي البارز في حزب الاستقلال، من استقطاب مجموعة من الأعضاء البارزين والمستشارين الجماعيين المنشقين عن حزب الحركة الشعبية، في خطوة تعكس حضوره السياسي القوي وقدرته على التأثير، رغم القرار الذي أبعده عن قيادة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية. وقد تسبب هذا الإبعاد في خلق فراغ كبير داخل الفريق، حيث ظهرت تداعياته بوضوح في التراجع الملحوظ للانضباط التنظيمي، وهو ما انعكس على أداء الفريق البرلماني للحزب. فقد أصبح الغياب المستمر لعشرات النواب عن الاجتماعات الأسبوعية للفريق أمرًا مألوفًا، ما أدى إلى ضعف التنسيق الداخلي وطرح تساؤلات حول مدى قدرة الحزب على الحفاظ على وحدة صفوفه وانسجام أعضائه، خاصة في ظل الاستحقاقات السياسية المقبلة.

 

وفي إطار تعزيز مكانة حزب الاستقلال على الساحة السياسية، شهدت الأيام الأخيرة تحركات مكثفة من قبل مضيان، الذي استغل خبرته وعلاقاته الواسعة لاستقطاب شخصيات وازنة كانت تنتمي إلى الحركة الشعبية، لكنّها اختارت الانشقاق والانضمام إلى “الميزان”، بحثًا عن فضاء سياسي أكثر توافقًا مع تطلعاتها. وقد عقد المنشقون، الذين يتوزعون بين أعضاء في مجالس جماعية ومستشارين في غرف مهنية، اجتماعًا مطولًا مع مضيان، تم خلاله مناقشة آفاق العمل المشترك وفرص تعزيز حضورهم داخل الحزب الجديد. وأسفر اللقاء عن التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بانضمامهم رسميًا إلى حزب الاستقلال، والتزامهم بالترشح باسمه في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.

 

وتأتي هذه التحركات في سياق سياسي يتسم بالتنافس الشديد بين الأحزاب على استقطاب الشخصيات المؤثرة، خاصة تلك التي تتمتع بحضور قوي في المجالس المنتخبة، حيث تسعى مختلف التشكيلات السياسية إلى تعزيز صفوفها استعدادًا للمعارك الانتخابية المقبلة. ومن شأن انضمام هؤلاء المستشارين إلى حزب الاستقلال أن يعزز من قوته التمثيلية على المستوى المحلي والجهوي، ويدعم حظوظه في تحقيق نتائج إيجابية خلال الاستحقاقات القادمة، مما يجعله أحد الرهانات الأساسية في المشهد الحزبي بالمغرب.

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *