في لقاء نظمه المجلس العلمي الأعلى، أمس تأثرت زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، بآية قرآنية أثناء حديثها عن قضايا الفساد المالي والاعتداء على الملك العمومي، حتى ذرفت الدموع قائلة: "صعبة هذه الآية".
الآية الكريمة التي استشهدت بها العدوي هي: "وما كان لنبي أن يغل، ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون". تأثرها العميق لم يمر دون تعليق من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، الذي خاطبها قائلًا: "الخشوع الذي انتابك يجب أن ينتاب كل مسؤول".
العدوي استعرضت بعض الممارسات التي يرصدها المجلس الأعلى للحسابات، مثل تزوير الفواتير، الغش في الأشغال، وسرقة الموارد الطبيعية، مؤكدة أن الفساد المالي والاعتداء على المال العام من الظواهر التي يجب التصدي لها بصرامة.
واستشهدت بحادثة وقعت حين كانت واليًا على جهة الغرب، حيث تم اكتشاف سيدة تسرق الورود من شارع مزين حديثًا، بعد ضبطها عبر كاميرات المراقبة وهي تنقلها إلى سيارتها.
واختتمت العدوي حديثها بالتأكيد على أن مواجهة الفساد مسؤولية جماعية، تتطلب وعيًا والتزامًا من الجميع لحماية المال العام وصون الحقوق.
جدير بالذكر أن زينب العدوي ستحضر غدا جلسة عمومية بمجلس النواب تخصص لاختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية 2024-2025.
وأفاد بلاغ للمجلس بأن هاته الجلسة ستعقد مباشرة بعد جلسة عمومية ستبدأ أشغالها على الساعة العاشرة صباحا وتخصص لمناقشة عرض الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات حول أعمال المحاكم المالية برسم 2023-2024