مفاوضات الدوحة مستمرة حول غزة وسط تفاؤل امريكي وغياب حماس

 

تجددت المفاوضات حول هدنة في قطاع غزة في الدوحة، بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية.

من المتوقع مواصلة الاجتماعات المتعلقة بمحادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الجمعة، وفقًا لمصدر مطلع على المحادثات بعد عدم التوصل إلى اتفاق بنهاية يوم الخميس، وفق قناة سي ان ان الامريكية.

وقال مسؤول أمريكي إن محادثات وقف إطلاق النار التي جرت الخميس تمثل "بداية واعدة".

يرى البيت الأبيض عن هذه المفاضات أنها "بداية مشجعة"، داعياً جميع الأطراف للمشاركة وإبداء المرونة.

من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن المحادثات مستمرة وستستأنف اليوم الجمعة.

وأضاف -في بيان- رصدته بلبريس على تويتر، أن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية متواصلة.

كما أكد الأنصاري أن الوسطاء عازمون على مواصلة مساعيهم "وصولا إلى وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

تأتي هذه المحادثات بعد عشرة أشهر من الصراع المدمر بين إسرائيل وحماس، الذي أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح على الجانبين. كما تتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد اغتيال قيادات في حماس وحزب الله.

وبدأت الخميس 15 غشت، جولة جديدة من التفاوض حول هدنة في قطاع غزة بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، فيما تتواصل العمليات العسكرية على الأرض.

وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفدين إلى قطر للمشاركة في المفاوضات التي يُفترض أن يحضرها أيضاً ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

على الأرض، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تفكيك بنى تحتية لحماس وقتل مقاتلين. في المقابل، تستمر الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

يتزايد الضغط الدولي لاحتواء التصعيد في المنطقة، مع زيارات دبلوماسية مكثفة، بينما يعبر السكان المحليون عن أملهم في إنهاء الصراع وتحقيق السلام.

ويتخّذ قادة من «حماس» من قطر مقرّاً. وبالاستناد إلى جلسات التفاوض السابقة، لا تحصل مفاوضات مباشرة بين الطرفين المعنيين، إنما ينقل الوسطاء المقترحات والأجوبة إلى كلٍّ من الوفدين اللذين لا يوجدان في الغرفة نفسها.

وخلال عشرة أشهر، جرى التوصل إلى هدنة واحدة لمدة أسبوع في نوفمبر جرى خلالها تبادل رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية والتزام بوقفٍ لإطلاق النار.

موقف حماس

ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات سيضمّ «رئيسي الموساد ديفيد برنياع، والشين بيت رونين بار، فضلاً عن نيتسان ألون (منسّق ملف الرهائن) وعوفير فالك (مستشار سياسي)».

وذكرت مصادر أميركية متابعة للملف أن رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز، توجه إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات.

قال مصدر في «حماس» إن الحركة «ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومُجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو؟’’.

وقال مصدر آخر إن «حماس معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدّم الشهر الماضي»، في إشارةٍ إلى الاقتراح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار، وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في اتصال هاتفي مساء الأربعاء، الوضع في المنطقة.

وقالت «الخارجية الأميركية» إن بلينكن أجرى سلسلة اتصالات مع قادة أجانب، ووجّه «رسالة واضحة» بشأن «الأهمية الحيوية» لوقف إطلاق النار في غزة.

وشدّد على أن «الوقت قد حان للإفراج عن الرهائن ولتخفيف الأعباء عن أهل غزة، بموجب الاتفاق المطروح الآن على الطاولة».

وقتل أزيد من 40 الف فلسطيني في غزة حتى الان منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر.