بوتين يخلف نفسه ويحقق فوزا كبيرا في الانتخابات

رسم فلاديمير بوتين الذي أعيد انتخابه الأحد رئيسا لولاية جديدة من ست سنوات وفقا للنتائج الجزئية لانتخابات رئاسية غابت عنها المعارضة، صورة لروسيا “تعززت” بانتصاره ولن تسمح بأن “يرهبها” خصومها.

وحصد بوتين الموجود في السلطة منذ نحو ربع قرن أكثر من 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية بعد فرز الأصوات في 80 بالمئة من صناديق الاقتراع وفق مفوضية الانتخابات. وهذه أفضل نتيجة يحققها في انتخابات.

وجرت الانتخابات في ظل غياب المعارضة التي أهلكها القمع ولم تتمكن من تقديم مرشح.

 

وتم إعلان النتيجة على شاشة التلفزيون الحكومي بعد استطلاع أجراه معهد فتسيوم الرسمي.

 

وبحسب اللجنة الانتخابية الروسية، فقد حصل بوتين على 87,47% من الأصوات بعد عمليات فرز جزئية.

 

وهي نسبة قياسية بعد حصوله على ما بين 64 و68% من الأصوات في الانتخابات السابقة.

 

وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية ايلا بامفيلوفا “روسيا قد اختارت”، معلنة نسبة مشاركة قياسية بلغت 74,22 في المئة.

 

وكانت السلطات قد شددت على ضرورة أن يكون الشعب الروسي “متحدا” خلف زعيمه، وصورت النزاع الأوكراني على أنه من تدبير الغرب لتدمير روسيا.

تعليقا على النتائج الأولية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بوتين “مهووس بالسلطة” ويريد “الحكم إلى الأبد”.

واعتبرت بولندا أن الانتخابات الرئاسية “غير قانونية وغير حرة وغير نزيهة”.

وأسف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون لعدم إجراء انتخابات “حرة ونزيهة” في روسيا.

وكتب ليونيد فولكوف المساعد السابق في المنفى للمعارض الراحل نافالني على منصة اكس “من المؤكد أن النسب المئوية التي تم اختراعها لبوتين لا تمت بصلة الى الحقيقة”.

في المقابل، أشاد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف بـ”الانتصار الرائع” لبوتين.

لم تترك السلطات أي مجال لمعارضيها في الانتخابات، إذ يتفق المرشحون الثلاثة الآخرون مع الكرملين، سواء في ما يتعلق بأوكرانيا أو بالقمع الذي بلغ ذروته بوفاة المعارض نافالني في أحد سجون المنطقة القطبية في فبراير.