احتجاج على وجبة غذائية رديئة يقابله طردٌ قاسٍ لطلاب قاصرين!

أقدم مسؤولين في أحد الأقسام الداخلية، التي تؤوي التلاميذ الوافدين من الدواوير البعيدة بإقليم أزيلال؛ على طرد أربعة تلاميذ إلى الشارع دون مأوى.

وبعد طردهم، اضطر التلاميذ الأربعة، إلى اللجوء لقادوس من الحجم الكبير، يستعمل في القناطر لتصريف مياه الأمطار، من أجل الاحتماء من درجات الحرارة المنخفضة خلال موجة البرد.

ووفقا لما أوردته جريدة “الصباح”، أن السبب في طردهم، يعود إلى كون التلاميذ، شاركوا في إضراب داخل المؤسسة، احتجاجا على ضعف الوجبات الغذائية.

وقد أدى احتجاجهم إلى التعجيل بطردهم للشارع، دون إخبار أسرهم، علما أنهم قاصرون، بينما تتحمل الداخلية مسؤوليتهم.

وأوضح المصدر ذاته، أن التلاميذ الأربعة قضوا أربعة أيام في العراء، دون أغطية وأفرشة تحميهم من البرد القارس، في منطقة زاوية أحنصال، التي تعرف درجة حرارة منخفظة.

وقد بقي الأربعة عرضا للبرد والليل حتى اليوم الخامس، إلى أن تدخل أحد المحسنين، وقام بكراء غرفة لهم لانتشالهم من الشارع، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور.

وتابع المصدر ذاته، أن التلاميذ صرحوا بأنهم تعرضوا للظلم، وكانوا ضحية لمسؤولي القسم الداخلي، وأن مشاركتهم في الإضراب، احتجاجا على الوجبات الغذائية الرديئة، سبب في طردهم من الجناح الداخلي.

وقد أثارت صور الأطفال وهم في “قادوس” سخطا كبيرا في المنطقة، وطالب كثيرون بفتح تحقيق في الفضيحة، من قبل المديرية الإقليمية بأزيلال، لضع حد لشطط بعض المسؤولين في الأقسام الداخلية، وتحسين ظروف استقبال التلاميذ.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *