احتج العشرات من أفراد عائلات المغاربة المعتقلين بليبيا، اليوم الثلاثاء أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، منددين بالمأساة الإنسانية التي يعيشها أبناؤهم، خاصة بعد أن أعلنوا الخوض في إضراب مفتوح عن الطعام، مطالبين باهتمام بالغ من لدن المسؤولين المعنيين بالقضية.
ورفع المحتجون صور أبنائهم، وأوراقا ثبوتية ولافتات كتبت عليها شعارات من قبيل "نحن أبناء المحتجزين والمفقودين في ليبيا، نطالب السلطات المغربية بإرجاع أبنائنا إلى أرض الوطن".
وقدمت العائلات من مدن بعيدة عن العاصمة، ساعات طويلة قبل أن تنظم وقفتها الاحتجاجية، رافعة فيها شعارات منددة بالاحتجاز غير الإنساني، ومطالبة وزارة الخارجية بالتدخل العاجل لإنقاذ أبنائها المضربين عن الطعام؛ فيما تعالت صرخات الأمهات على الشباب الذين يموتون جوعا حيث لا يقدم لهم سوى رغيف خبز وقطعة جبن صغيرة.
وفي محاولة لربط الاتصال بعبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة للاستفسار عن إلاجراءات التي ستتخذها الوزارة المكلفة لإنقاذ المغاربة العالقين في ليبيا إلا أن الهاتف ظل يرن دون إجابة
وأعلن العشرات من المهاجرين غير الشرعيين المغاربة المتواجدين بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا فرع طرابلس الأحد الماضي دخولهم في اضراب عن الطعام لمطالبة السلطات المغربية بتسريع ترحيلهم.
وبث جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي فرع طرابلس شريط فيديو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أظهر العشرات من المغاربة المتواجدين بالمركز، وهم يروون معاناتهم، التي قالوا إنها دامت أزيد من سنتين بالنسبة لبعضهم. وناشد المحتجزون في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي الملك محمد السادس من أجل التدخل لترحيلهم في القريب العاجل، واعادتهم إلى حضن دويهم وعائلاتهم.
جدير بالذكر أن المغرب أعاد في رحلات عديدة المئات من المغاربة العالقين في ليبيا.