مغربيات "مقاطعات" يواجهن غلاء الأسعار بصنع الياغورت والبيتزا "منزليا"

 

 

دفع الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغدائية خصوصا بشهر رمضان، العديد  من النساء المغربيات إلى تجهيز بعض المواد والأكلات المرتبطة بالشهر الكريم في منازلهن، حفاظا على ميزانية العائلة.

ومن المعلوم أن الصائم في شهر رمضان يشتهي ما لذ وطاب من المأكولات لتزيين مائدته وتعويض الطاقة المفقودة، لكن إعدادها يتطلب الشيء الكثير، حكايات روتها مغربيات ل "بلبريس" حول تدبيرهن لهذا الشهر في ظل ارتفاع الأسعار.

وأبدت كوثر (34سنة) فرحتها بنجاحها في تحضير العديد من الوصفات " أعد الكثير من المواد في بيتي، فقدرتنا الشرائية لا تسمح باقتناء كل مانحتاج في هذا الشهر الأبرك، لذا قررت صنع بعض المواد في البيت لأنها طبيعية، وكذا لأن السعر غالبا مايكون أرخص وبشكل كبير".

وأضافت كوثر التي تشتغل كمعلمة بإحدى الحضانات بالرباط " اخترت أن أصنع البيتزا في البيت، والتي أصبحت مشهورة بإتقانها، كما أنني أصنع الياغورت ليس لأني مقاطعة -حملة مقاطعة مواد 3 شركات كبرى- فقط، وإنما اللتر الواحد من الحليب الذي يبلغ سعره 6 دراهم ، يصنع 10 أكواب من الياغورت، بينما يبلغ سعر الياغورت 2دراهم، أي أنني أوفر نحو 14 درهما... فعادة ما أصنعه بكمية كثيرة وبنكهات مختلفة".

الصحة والتوفير، عاملان دفعا حنان المقيمة بطرفاية إلى صنع كل ماتحتاج في مطبخها " أصنع كل ما أحتاج إليه، من "فرماج أحمر" وسمك مصبر، والجْبْنْ وكذلك بعض أنواع المعجبنات الباهضة الثمن، لذا استغنيت عن العديد من المواد، "فما أشتريه من الخارج غير صحي لاحتوائه على مواد حافظة، صراحة لا أعرف جميع المكونات لأنه يصعب قراءة بعض المواد التي عادة ماتكون عبارة عن حروف أو أرقام".

وأوضحت حنان ربة بيت وأم لطفلين " صديقاتي وقريباتي يصنعن كل شيء في بيوتهن، صحيح أن أول مرة يمكن ألا تنجح الوصفة، لكن لا بد من المحاولة مرة ومرتين، واستشارة الأخريات، والأكيد أنني أنجح في الأخير، فأوفر نقودي وأطمئن على صحة أطفالي".

واعتادت النساء المغربيات منذ القديم على صنع العديد من المواد في البيت كالكسكس والشباكية وبغرير وفلان والجبن  .. إذ كانت النساء ينكبن على إعداد كميات كبيرة منها في مختلف المناسبات.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.