شهدت فعاليات “مسار الإنجازات” بمدينة الرباط حضوراً وازناً لقيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، التي استعرضت أمام الحاضرين ملامح الدينامية التنموية التي تعرفها جهة الرباط–سلا–القنيطرة ومختلف ربوع المملكة، مؤكدين أن ما يعيشه المغرب اليوم هو ثمرة إصلاحات متواصلة ورؤية ملكية تستند إلى الاستقرار والتنمية الشاملة.
في هذا السياق، أكد كريم زيدان، عضو المكتب السياسي للحزب، أن وضعية الاستثمار بالمغرب تُعد مشرفة، بفعل الإقبال المتزايد للشركات الوطنية والدولية، مشيراً إلى أن الجهة تعد من أبرز الأقطاب الجاذبة للاستثمار. وأبرز أن مشاريع استراتيجية تمت المصادقة عليها وطنياً وجهوياً، إلى جانب تنزيل الجهوية المتقدمة وبرامج دعم المقاولات، ما يدعم خلق فرص الشغل وتعزيز النسيج الاقتصادي. كما أشار إلى أن ثقة المستثمرين، سواء المغاربة بالخارج أو الأجانب، نابعة من استقرار المغرب وبنيته التحتية الحديثة وكفاءاته الشابة التي تفرض حضورها في الصناعات المتطورة.
من جهته، اعتبر لحسن السعدي أن العمل الذي يقوم به حزب التجمع الوطني للأحرار والحكومة رفع مستوى انتظارات المواطنين، مؤكداً أن المغاربة باتوا يطالبون بالتميز، وأن الواقع الميداني هو الجواب العملي على كل محاولات التشويش.
أما سعد بنمبارك، المنسق الجهوي للحزب، فاستحضر واقع مدينة سيدي يحيى سنة 2021 مقارنة بباقي مكونات الجهة، مؤكداً أن هذا الوضع لم يعد مقبولاً، وأن الجهة رصدت غلافاً مالياً مهماً لتقوية البنية التحتية بالمدينة بدعم من الحكومة. وأعلن عن مشاريع مهيكلة، من بينها سوق خشب عصري ومركز للتكوين المهني، إضافة إلى برامج لتقوية البنيات التحتية بسيدي قاسم وسيدي سليمان والخميسات تنفيذاً للتوجيهات الملكية المتعلقة بالعدالة المجالية. كما أبرز الانطلاقة القوية للمشاريع الصحية، وعلى رأسها المستشفى الجامعي محمد السادس.
وفي مداخلتها، شددت فتيحة المودني، عمدة الرباط، على أن العاصمة تواصل تعزيز مكانتها كمدينة نموذجية إفريقية بفضل الرؤية الملكية الشاملة، موضحة أن المجلس الجماعي سرّع وتيرة إنجاز مشاريع البنية التحتية والخدمات العمومية، واعتمد سياسة القرب والشفافية لتحسين جودة الخدمات وخلق أكثر من ثلاثين ألف فرصة عمل.
ومن جانبها، أكدت ياسمين لمغور، النائبة البرلمانية، أن الشباب يشكل الركيزة الأساسية لأي مشروع إصلاحي، مشددة على أن المغرب يعيش مرحلة مفصلية تستوجب تمكين هذه الفئة التي وضعها حزب الأحرار في قلب أولوياته.
كما أبرزت اعتماد الزاهدي، رئيسة مجلس عمالة الصخيرات تمارة، الدينامية التنموية التي تعرفها العمالة، مؤكدة أن حضور قيادات الحزب واستمرار سياسة القرب يساهمان في إخراج مشاريع عملية تستجيب لحاجيات السكان، خاصة عبر محطات “مسار الإنجازات”.
وفي القنيطرة، أوضحت أمينة حروزة، رئيسة المجلس الجماعي، أن المدينة استرجعت حيويتها بعد سنوات من التراجع، بفضل إصلاحات همّت النقل، ملاعب القرب، الأسواق النموذجية، تأهيل الأحياء، الإنارة والطرقات، ما أعاد للمدينة مكانتها داخل الجهة.
وفي الملف الصحي، أكد عثمان الهرموشي أن جلالة الملك محمد السادس هو المهندس الفعلي لإصلاح المنظومة الصحية باعتبارها ورشاً وطنياً كبيراً، مشدداً على تعبئة مهنيي الصحة التجمعيين خلف هذا المسار.
واختتم عمر الأزرق، النائب البرلماني، بالتأكيد على أن الحكومة حققت مكسباً تاريخياً بمعادلة شهادة الدكتوراه للأطباء، داعياً الأطباء المغاربة بالخارج إلى الالتحاق بالمشروع الوطني الطموح لإعادة بناء قطاع الصحة على أسس حديثة وفعالة.
