قراصنة يسطون على مركب صيد بأكادير

شهد ميناء أكادير حادثة مثيرة بعد اكتشاف اختفاء مركب للصيد الساحلي مخصص للسردين، في مشهد يعيد إلى الأذهان قصص القرصنة البحرية.

وأوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الخميس 11 شتنبر 2025، أن واقعة اختفاء المركب أثارت تساؤلات حول أمن الموانئ وسط معطيات تؤكد فرضية السطو المدبر، وتورط حراس المركب في العملية، ما فتح الباب على مصراعيه أمام الحديث عن ولادة جيل جديد من القراصنة، مدفوعين بشبكات تهريب البشر والهجرة السرية.

وأضافت الجريدة أن المجهز وربان المركب ذهلا عندما اكتشفا أن المركب غادر الرصيف من دون أي إشعار، رغم أن الطاقم كان يستعد لاستئناف أنشطته الاعتيادية، بعد فترة توقف مهنية.

وأكدت الصحيفة أن جهاز الرصد والتتبع (VMS) كشف عن تحرك المركب، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن الخبر نزل مثل الصاعقة على المهنيين إذ انتشرت المخاوف من تكرار سيناريوهات مأساوية كتلك التي عرفها المركب ليكلانتين، قبل أشهر، حين تمكن طاقمه من الاستيلاء عليه من ميناء أكادير، والتوجه به إلى جزر الكناري، في عملية وصفت حينها بـ«الهروب المدبر».

وبادر مالك المركب إلى تقديم شكاية عاجلة إلى السلطات المختصة، فيما أعلنت البحرية الملكية والدرك البحري حالة استنفار قصوى مع نشر سفن مراقبة لتعقب المركب ومحاصرته قبل وصوله إلى المياه الدولية.

ووصل المركب إلى جزيرة «لانثاروتي» الإسبانية، حيث أعلنت سلطات مدريد أن أفراد طاقمه طلبوا المساعدة، بعد جنوحه إلى الساحل الشمالي للجزيرة، إذ تمت الاستعانة بخدمة الإنقاذ البحري وطائرة هليكوبتر ومروحية تابعة لمجموعة الطوارئ والأمن لإنقاذهم، نظرا لصعوبة الوصول إلى المركب.

وأشارت السلطات الإسبانية إلى إنقاذ خمسة من أفراد طاقم المركب الذين يشتبه في قيامهم بالسطو، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنه تم رصد بقع للنفط متعددة في المنطقة، ما دفع إلى إبلاغ مركز الطوارئ بجزر الكناري لمواجهة مخاطر التلوث البيئي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *