من المنتظر أن تشهد أسعار المحروقات ابتداء من فاتح شتنبر الجاري انخفاضا طفيفا في مختلف محطات الوقود بالمغرب.
وعلمت جريدة بلبريس الإلكترونية من مصادر مهنية داخل الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، أن أسعار الغازوال ستعرف ابتداء من فاتح شتنبر الجاري انخفاضا سعر اللتر الواحد بـ30 سنتيما .
وحسب نفس المصدر فإن ذا الانخفاض في أسعار المحروقات، الذي سيدخل حيز التنفيذ من غد الإثنين، يرتقب أن يلامس أيضا أسعار البنزين، إذ يرتقب أن تشهد أسعاره انخفاضا بـ16 سنتيما لكل لتر في مختلف محطات الوقود بالمغرب.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه أسعار المحروقات تقلبات دولية تجنح غالبا للانخفاض دون ان يكون لها أثر مباشر على السوق الوطنية وهو ما خلف موجة جدل وسط متابعي الشأن الاقتصادي والاجتماعي، نظرا لما لهذه المادة الحيوية من انعكاس مباشر على باقي الأسعار.
ورغم الهبوط الدولي، ظل أثره على السوق المغربية طفيفًا، حيث انخفض سعر الغازوال ابتداءً من الثلاثاء 19 غشت الجاري، بـ10 سنتيمات فقط للتر، بعد زيادتين متتاليتين في يونيو (+12 سنتيمًا) ويوليو (+41 سنتيمًا).
وبحسب الفيدرالية الوطنية لأرباب وتجار محطات الوقود، بلغ سعر الغازوال 11.08 درهمًا في محطات “أفريقيا” و”فيفو إنرجي” (شل) و”بترومين أويلز”، بينما استقر البنزين عند 12.94 درهمًا.
وفي خضم الجدل حول الأسعار، كشف مجلس المنافسة مؤخرًا أن هامش الربح الصافي لشركات المحروقات بلغ في المتوسط 2.9% سنة 2024، أي ما يعادل 43 سنتيمًا للتر من الغازوال و61 سنتيمًا للبنزين، وهو مستوى يفوق المعدل المسجل بين 2022 و2024 الذي لم يتجاوز 1%.
رغم تطلع المستهلكين لانخفاض أكبر في الأسعار، يؤكد المهنيون أن تأثير السوق الدولية على الأسعار المحلية يظل تدريجيًا، بفعل العقود الطويلة والمخزونات المتوفرة لدى الموزعين.
