في خطوة سياسية لافتة، وضع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مذكرته النهائية الخاصة بإصلاح المنظومة الانتخابية لدى وزارة الداخلية، بعد أشهر من التحضير والتعديلات التي شملت تفاصيل تقنية وتنظيمية هامة.
وأكدت مصادر اتحادية أن المذكرة جاءت برؤية واضحة تهدف إلى تعزيز التمثيلية السياسية وتطوير آليات الاقتراع بما يخدم القرب من المواطنين ويضمن عدالة التقطيع الانتخابي.
اقتراحات محورية في المذكرة
المذكرة حافظت على مبدأ الاقتراع باللائحة في المدن الكبرى، باعتباره الصيغة الأنسب لتأمين التمثيلية الحزبية وتفادي تشتيت الأصوات، مع الدعوة إلى دمج الأقاليم في دوائر انتخابية كبرى لضمان التوازن بين مختلف الجهات.
كما شدد الحزب على ضرورة الاعتماد على الإحصاء العام للسكان لسنة 2024، ليكون مرجعاً أساسياً في عملية التقطيع الإداري والانتخابي، بما ينسجم مع التحولات الديمغرافية والجهوية التي يعرفها المغرب.
اقتراع أحادي في القرى لتقوية الحضور الميداني
ومن أبرز مستجدات المذكرة، الدعوة إلى اعتماد الاقتراع الأحادي الفردي في الجماعات الصغيرة، بهدف الرفع من قيمة مناضلي الحزب الذين يطبقون سياسة القرب على أرض الواقع، ويمثلون صلة وصل مباشرة بين المواطنين والمؤسسات.
هذه الخطوة تعكس رغبة الاتحاد الاشتراكي في لعب دور محوري ضمن النقاش الوطني حول الإصلاحات الانتخابية، استعداداً للاستحقاقات المقبلة، مع التأكيد على ضرورة التوازن بين التحديث السياسي والتقارب المجتمعي.