سجلت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في أعقاب نشر بيانات تضخم أمريكية أقوى من التوقعات، مما دفع الأسواق إلى خفض توقعاتها بشأن قرب تخفيض أسعار الفائدة.
وبلغ سعر الذهب الفوري 3337 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة بنسبة 0.7% لتصل إلى 3383.2 دولار. وسجلت الفضة انخفاضًا بنسبة 1.3% إلى 37.9 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع البلاتين والبلاديوم بنسبة 1.1% و2% على التوالي، مدعومين بتحسن الطلب الصناعي.
ويعزو محللون سبب التراجع إلى استمرار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، ما دفع المستثمرين جزئيًا إلى التخلي عن الذهب كملاذ آمن لصالح الأصول المرتبطة بارتفاع العوائد مثل السندات والدولار، إضافة إلى انخفاض التوقعات بشأن أي تخفيف نقدي قريب من الاحتياطي الفيدرالي.
ورغم الانخفاض الحالي، يرى خبراء السوق أن الذهب يظل جذابًا على المدى المتوسط، خصوصًا مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي والتوترات الجيوسياسية، مؤكدين أن أي تباطؤ في النمو أو تصاعد المخاطر قد يعيد تدفقات الاستثمار إلى المعدن الأصفر.
يُذكر أن الذهب لا يزال يحقق مكاسب سنوية تجاوزت 12% منذ بداية 2024، مدعومًا بطلب قوي من البنوك المركزية والمستثمرين المؤسسيين.
