فجّر محمد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قنبلة من العيار الثقيل بإلغائه أربع صفقات ضخمة لتزويد مؤسسات تعليمية بالسبورات المغناطيسية، بعد أن كشفت تقارير رسمية تمريرها بطرق احتيالية بتواطؤ شركات نافذة وأطر بالوزارة.
وأكدت مصادر مطلعة أن رئاسة النيابة العامة تستعد لفتح تحقيق معمّق في ما وُصف بـ”السطو الاحترافي” على صفقات الوزارة، بينما تحركت المفتشية العامة لملاحقة المسؤولين عن هذا الفساد الذي ضرب عدداً من الأكاديميات والمديريات الإقليمية.
وتوحي المعطيات بأن التحقيقات الإدارية قد تطيح بأسماء موظفين نافذين، وسط تأكيد الوزير على قطع الطريق أمام جيوب مقاومة الإصلاح التي تحاول التشويش على مخططاته الرامية إلى تجديد تجهيزات المدارس وتقليص الاكتظاظ داخل الأقسام.
وبرغم الحملات المضادة، تواصل الوزارة نهج مقاربة إصلاحية طويلة النفس، بعيداً عن منطق الترقيع، سعياً لضمان الشفافية وتكريس العدالة في ولوج التلاميذ إلى بيئة مدرسية لائقة.
